شهدت مدينة أكادير، يوم السبت الماضي، إجراء منافسات التظاهرة الدولية الثانية للترياتلون (السباق الثلاثي) ، والذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بتعاون مع الجامعة الفرنسية للترياتلون، وبلدية أكادير، وكذا الولاية، دون نسيان المجلس الجهوي للسياحة المنخرط بشكل أساسي في تنظيم هذه التظاهرة. وما ميز دورة هذه السنة هو تنويع المنافسات، وفتح امكانية المشاركة فيها في وجه الأطفال، بمشاركة ثلاث فئات عمرية، خاضت سباقي الدياتلون المقتصر على منافسات العدو وسباق الدراجات، دون السباحة. كما فتحت المنافسة أمام الجمهور الواسع كذلك. لكن يبقى عصب الدورة هو الترياتلون الخاص بالنخبة والذي شارك فيه أبطال أجانب، وتحديدا أوربيون، محترفون ومن ذوي التجربة في منافسة تبقى صعبة وقوية، لأنها تجمع ما بين السباحة على مسافة 1500 متر، وسباق الدراجات على مسافة 40 . 6 كيلومترا، ثم سباق العدو الذي يمتد على مسافة عشر كيلومترات من خلال دورتين على طول منتزه «توادا» بشاطيء أكادير. وقد أعطى سباق النخبة إناث فوز الأيرلندية هيسون كاتين، والتي حققت توقيت 2 س و 09 دقيقة و28 ثانية، متبوعة بالدانماركية تامس لاين ، والفرنسية كليمونتين كافينان. أما فئة النخبة «ذكور» فقد أعطت بدورها فوز الإيرلندي مور فيكولون بتوقيت 1 س و52 د و23 ثانية، متبوعا بالأنجليزي فولف فيل بتوقيت 1 س، و53 د، و 12 ثانية، ثم البولوني توماس مرسينيك الذي حل ثالثا بتوقيت 1 س، و55 د، و 25 ثانية. وتبقى مفاجأة هذا السباق الإنجاز الّذي حققه المغربي والأكاديري يونس كوزكوز، والذي لا يكاد عمره يتجاوز 18 سنة، حيث تمكن من احتلال الرتبة الرابعة بتوقيت 2 س، و 02 د، و 15 ثانية. هذا علما أن هذا البطل يمارس بدون ناد، وبدون مدرب، وبدون إمكانيات. وعموما فالمشاركة المغربية ضمن النخبة اقتصرت على 3 أسماء شاركت في فئة النخبة «ذكور» وهم، كما أشرنا يونس كوزكوز المحتل للصف الرابع، ومحمد تيبجي من مراكش والذي احتل الصف السابع، ثم المهدي صديق، الإسم المغربي الأكثر تجربة، والذي شارك خلال دورة السنة الماضية، لكنه خلال هذه الدورة الثانية لم يتمكن من اتمام السباق ليتخلى عن المنافسة. ويبقى أن نشير الى أن هذه الدورة سبقها ، يوم الجمعة الماضي، عقد ندوة صحفية تميزت بحضور رئيسة الإتحاد الدولي للترياتلون الإسبانية كازاضو، ورئيس الجامعة المغربية للرياضة للجميع المهدي التازي، وأعضاء من الجامعة الفرنسية. وقد تم التأكيد خلال هذه الندوة على ضرورة توسيع قاعدة الأندية الممارسة للترياتلون، تمهيدا لتأسيس جامعة خاصة بهذه الرياضة التي يبدو أن من شأنها أن يكون لها بعد سياحي يوازي بعدها الرياضي، وقد يمكن توالي تنظيم التظاهرات الخاصة بها أن يوسع من قاعدتها ويزيد من عدد ممارسيها. من جانب آخر ، تم التأكيد على أن المغرب سيستضيف البطولة الافريقية وهو مرشح بقوة لإستضافة بطولة العالم ، وإذا مت تحقق هذا المسعى فإن المغرب سيكون من أكبر المستفيدين ، خاصة وأن مثل هذه التضاهرات الدولية تشهد متابعة قياسية ، وهذا ماتأكد خلال الاولمباد اللندني ، إذ تابع المنافسات أزيد من مليون مشاهد.