تحولت المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها، يوم الأحد الأخير، تنسيقية هيئات وفعاليات المجتمع المدني ببرشيد من مناسبة للتنديد بوضعية فريق يوسفية برشيد لكرة القدم وما يشهده من مظاهر سلبية جعلت منه حسب المحتجين محلا مفتوحا للبيع والشراء، إلى مسيرة تندد بالوضع العام الحقوقي والأمني الذي تعرفه المدينة. في هذا الإطار، ووفقا لمصادر حضرت وعاينت أجواء المسيرة، فقد تحرك أزيد من مائتي مواطن من منطقة الحي الحسني تجاه مقر عمالة برشيد، رافعين لافتات تطالب برحيل نورالدين البيضي، بصفته رئيسا للفريق الحريزي، وبصفته رئيسا للمجلس الإقليمي ونائبا لرئيس المجلس البلدي وعضوا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محملة إياه كل «المصائب» التي تعرفها مدينة برشيد خاصة على المستوى الرياضي والذي يعتبر فيه فريق اليوسفية الواجهة الأساسية. وآخذ المحتجون على الفريق المستوى الباهت الذي يلازمه منذ سنين، ويجعل منه فريقا بدون طموح ضدا على طموح الحريزيين، كما يؤاخذ المحتجون على رئيس الفريق تحويله للفريق لملكية خاصة يعمل فيها ما يشاء. ورفع المحتجون أصواتهم مستنكرين لغة الاستسلام الغريبة التي نهجها الفريق في الدورات الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، ووجهوا في هذا السياق اتهامات مباشرة لرئيس الفريق بضلوعه في بعض السلوكات المشينة المرتبطة بالتلاعب في نتائج المباريات. وتساءل المحتجون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت نورالدين البيضي يقرر تهريب الفريق لخارج المدينة لخوض مباريات البطولة، علما أن الملعب البلدي لبرشيد جاهز لاستقبال كل المباريات. وطالب المشاركون في المسيرة برحيل البيضي وتخليه عن كل المناصب التي يتمسك بها، خاصة منصب رئيس يوسفية برشيد، متهمين إياه بوضعه كل العراقيل في وجه الطامحين من خيرة أبناء المدينة لتحمل المسؤولية في الفريق. من جانبه، وحسب مصادرنا، فقد قام نورالدين البيضي بتجميع عدد هام من مساعديه وأنزلهم في ساحة مقر عمالة برشيد، مطلقا تهديداته بقطع الطريق أمام المسيرة الاحتجاجية بكل الوسائل والأدوات، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية والعمومية إلى التدخل، لكنها عوض أن تتوجه لمجموعة البيضي التي كانت مستعدة لممارسة العنف، توجهت بدل ذلك إلى مسيرة المحتجين السلميين ونجحت في تفريق جموعهم. وحسب أخبار مؤكدة، فالمحتجون لم ينزلوا أياديهم وأعلنوا في بيان لهم أنهم سيواصلون الاحتجاج حتى يرحل نورالدين البيضي الذي يعتبرونه من الأسباب الرئيسية لتخلف الرياضة الحريزية وتخلف قطاعات أخرى كذلك.