خرجت سلطات عمالة السمارة عن صمتها فيما يخص الاعتداءات التي طالت رجال الأمن ليلة الخميس الماضي, والتي انفردت الجريدة بالإشارة إليها,وأكدت الإدارة المذكورة إصابة 26 رجل أمن, جروحهم متفاوتة الخطورة ونقل سبعة منهم الى المستشفى العسكري بمدينة العيون لتلقي العلاجات. وأوردت عمالة العيون أن مجموعة من الأشخاص الجانحين وذوي السوابق العدلية,قاموا ليلة الخميس 23 ماي 2013 بحي مولاي رشيد بمدينة السمارة، بالتجمهر بشكل غير قانوني، مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء, حيث حاولوا احتلال الشارع العام وعرقلة حركة السير وعمدوا إلى رشق السيارات العابرة للشارع بالحجارة. مما حذا بقوات الأمن الى التدخل لتفريق المتجمهرين وفقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل, وهو ما واجهته هذه المجموعة من مثيري الشغب بوضع متاريس إسمنتية وإضرام النار بالإطارات المطاطية وقنينات الغاز على مستوى أزقة الحي المذكور, وذلك قصد عرقلة تحركات سيارات الأمن وإحداث حالة من الفوضى والهلع في الحي المذكور، كما قاموا بالرشق الكثيف للقوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة. وأشارت عمالة السمارة إلى أن هذه الأعمال خلفت استياء واستنكارا واسعا وسط ساكنة الحي المذكور, مطالبين السلطات العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة بإعمال القانون في حق مثيري الشغب. وأفادت مصادر من المدينة لجريدة الاتحاد الاشتراكي بأن البوليساريو في الداخل والخارج كان يعتزم عبر تنسيق محكم, القيام بإحياء ما يسمى ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو, وأنه لهذا الغرض تم حشد لوجيستيك مالي ودعم إعلامي من اجل إظهار الثورة التي يتحدث عنها بوليساريو الخارج. وعلمت الجريدة كذلك بأن السلطات المغربية منعت أحد الصحفيين كان دخل المغرب بطريقة وصفتها مصادرنا «بالملتبسة» قصد المساهمة في تسيير المظاهرات المفترضة. كما أكدت مصادرنا وجود مدربين على حرب الشوارع وتفجير قنينات الغاز بمدن الصحراء, سبق وتلقوا تدريبات عسكرية بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري, تسربوا في أوقات مختلفة مع مجموعات العائدين ويعملون ضمن خلايا نائمة, مؤكدة في نفس الوقت أن مصالح الأمن تضبط تحركات هؤلاء عن كتب وأن التدخلات الأمنية الأخيرة لا تتضمن سوى تعليمات لمنع احتلال الشوارع العمومية والحفاظ على حياة الأفراد وسلامة الممتلكات الخاصة والعامة من أي اعتداء. و أقرت سلطات مدينة السمارة بما سبق ونشرناه أمس , و لازالت المدينة تشهد حالة من الانفلات الأمني الذي يقوده بضع عشرات من المحسوبين على بوليساريو الداخل.وحسب آخر المعلومات الواردة من هناك، فإن المتظاهرين لجأوا إلى استعمال قنينات الغاز الكبيرة في مواجهتهم لقوات حفظ النظام, مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأمن. وتشدد التعليمات الصادرة إلى العناصر الأمنية بتجنب الاحتكاك الجسدي مع المتظاهرين, مع الاكتفاء بإزالة الحواجز التي نصبها الانفصاليون وإخماد النيران المشتعلة في الإطارات المطاطية التي يحاولون قطع الطرق بها، وهو الأمر الذي يستغله مرتزقة البوليساريو .