- ذكرت عمالة السمارة بالصحراء، أن 16 عنصرا من الأمن العمومي أصيبوا يوم الأحد 5 ماي جراء "أعمال شغب" عرفتها المدينة، ووصف بيان صادر عن العمالة توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه أن الإصابات عبارة عن "جروح متفاوتة الخطورة، تطلبت نقل أصحابها إلى المستشفى الإقليمي بالسمارة وإحالة اثنين منهم إلى المؤسسات الإستشفائية بمدينة العيون قصد تلقي العلاجات اللازمة". وحسب نفس البيان فقد "قام مجموعة من الأشخاص يوم الأحد 05 ماي 2013 بمحاولة التجمهر على مستوى حي مولاي رشيد بمدينة السمارة مسخرين لذلك مجموعة من القاصرين، حيث قاموا بوضع متاريس من الأحجار على الطريق محاولين بذلك احتلال الشارع العام وعرقلة حركة السير وإحداث حالة من الفوضى". وأضاف البيان أنه "على إثر عدم امتثالهم للإنذار القانوني اضطرت قوات حفظ الأمن إلى التدخل وفقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل لتفريق المتجمهرين وتحرير الشارع العام خاصة حين عمد هؤلاء الأشخاص إلى الرشق بالحجارة وبشكل كثيف واستفزاز قوى حفظ الأمن بالشارع العام". وذكر البيان أن ساكنة الحي المذكور استنكرت "بشدة هذه الأعمال الشنيعة التي تمس بالنظام العام وبالسلم الاجتماعي والاستقرار اللذان تنعم بهما مدينة السمارة". يذكر أن العديد من المدن في الصحراء خاصة العيون وبوجدور والسمارة شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات تحول بعضها إلى مواجهات بين المحتجين والقوات العمومية. وتزامنت هذه الاحتجاجات مع عدم تبني مجلس الأمين في تقريره الأخير الخاص بالصحراء مقترحا أمريكيا كان يروم إحداث آلية دولية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء. ويطالب المتظاهرون في المدن الثلاثة بتقرير المصير، إلا أن السلطات المغربية تصفهم بالمشاغبين. وتعيش مدن الصحراء حالة احتقان صامتة منذ أن فككت السلطات المغربية عام 2010 مخيما لمحتجين صحراويين بمنطقة "إكديم إزيك" قرب العيون وأسفر ذلك الحادث عن مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن واعتقال العشرات من المتظاهرين مازال 24 منهم يقبعون في السجن بعد أن صدرت في حقهم عقوبات قصوى بلغت السجن المؤبد.