أكّد عبد المقصود الراشدي. عضو المكتب السياسي في كلمة له بمناسبة تنظيم تنسيقية المهندسين الاتحاديين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، مساء الخميس 23 ماي الجاري، لعرض في موضوع «مخطط المغرب الأخضر: حصيلة وأفاق»، قام بتأطيره عثمان مشبال عضو بذات القطاع، على أن المكتب السياسي يعبر عن اعتزازه بهذه المبادرة وتنويهه بها ودعمه لها، مستحضرا في سياق حديثه أحد المناضلين الاتحاديين البارزين, الذي كان مهندسا ويتعلق الأمر ب «يوسف ازواوي»، الذي اعتبره مناضلا مهندسا أدى الثمن باهظا في نضاله, مشيرا إلى أنه كان من كبار المهندسين في قطاع السكك الحديدة إلى جانب آخرين. الراشدي شدد على أن هذا اللقاء يندرج في سياق الدينامية الجديدة التي يعيشها الحزب على بعد مسافة قصيرة من المؤتمر، مشيرا إلى مبادرات تهدف إلى التجميع، التعميم، والتوسع، والفعالية، وذلك من خلال الأجرأة والفعل الميداني، حيث وقف في هذا الإطار عند تفاصيل مسلسل الاندماج في العائلة الاتحادية الكبيرة، مؤكدا حرص المكتب السياسي على ألا تقف هذه العملية عند المبادرة مع الحزب العمالي والحزب الاشتراكي، داعيا إلى إحكام العقل والمنطق واعتماد الفعالية في كل الخطوات التي تسطرها القطاعات والتنظيمات الحزبية. من جهة أخرى ندد عضو المكتب السياسي باسم كافة الاتحاديات والاتحاديين بما وصفه بالهجوم الارهابي الكبير على الأخت فدوى الرجواني عضو اللجنة الإدارية للحزب، مؤكدا تضامن الحزب ومؤسساته معها، موضحا بأن المغرب اليوم هو في حاجة إلى الاستقرار والديمقراطية والتنمية، وإلى حوار هادف وبناء يشترك فيه الجميع، وليس إلى العنف والعنف المضاد. بعد ذلك تناول الكلمة عثمان مشبال لتقديم عرضه, معتبرا أنه يندرج ضمن استراتيجية 2013 التي وضعها قطاع المهندسين، والذي وقف من خلاله عند أسباب ودوافع اعتماد المخطط الأخضر، وتفاصيله من خلال الاستراتيجية المعتمدة والنقائص المسجلة، من قبيل السياسة المائية، وضعية الأراضي، جانب الاستيراد والتصدير، مشددا على ضرورة أن يكون محور هذا المخطط الذي هو الفلاحة عاملا اساسيا في محاربة الفقر، وأن تكون هذه الفلاحة للجميع وليس للميسورين لوحدهم، وان يتم التعامل معها بمنطق التجميع، مع ضرورة العمل بمقاربة براغماتية للوصول إلى الأهداف. بعد ذلك فسح المجال للنقاش الذي أغناه الحاضرون بملاحظاتهم وآرائهم.