تقوم بعثة طبية مغربية متخصصة في أمراض القلب والشرايين، من 22 إلى 27 مايو الجاري، بإجراء عمليات جراحية تستهدف بالأساس المرضى المحتاجين وأصحاب الوضعيات الصحية الاستعجالية والخاصة، وذلك بوحدة المركز الوطني لأمراض القلب بمستشفى الشيخ زايد بنواكشوط. وأفاد بلاغ صحفي لمديرية المركز الوطني لأمراض القلب أن هذه البعثة، التي يقودها البروفيسور إدريس بومزمبرة، وتضم إلى جانبه سبعة من الأطباء والتقنيين والممرضين المغاربة، ستجري مع فريق طبي موريتاني متكامل أكثر من 20 عملية جراحية معظمها عمليات «قلب مفتوح»، مشيرا إلى أن مهمة البعثة تندرج في إطار التعاون المشترك بين المركز الوطني لأمراض القلب بنواكشوط والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، والعلاقات الممتازة القائمة بين وزارتي الصحة في البلدين. وستقوم هذه البعثة، إضافة إلى التدخلات الجراحية، بمعاينات واستشارات لفائدة مرضى القلب والشرايين، فضلا عن كون مهمتها في نواكشوط تشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الأطباء المغاربة ونظرائهم الموريتانيين المتخصصين في أمراض القلب والشرايين. وكانت نواكشوط استقبلت عدة بعثات مغربية مماثلة في السنوات الماضية، كان لها الفضل في إجراء عشرات العمليات المعقدة لمرضى القلب والشرايين، وتقديم الاستشارات والكشوفات والأدوية، إلى جانب الإشراف على دورات تكوينية لفائدة الأطباء الموريتانيين في هذا التخصص. يذكر أن فريقا طبيا مغربيا، تحت إشراف البروفيسور محمد العروسي، رئيس قسم جراحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، كان أجرى في أواخر شهر دجنبر الماضي تسع عمليات جراحية «قلب مفتوح» بمستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الموريتانية لفائدة المعوزين وذوي الدخل المحدود. وحسب مدير المركز الوطني لأمراض القلب الدكتور أحمد ولد أب، فإن «نشاطات هذه البعثة المغربية المتخصصة في جراحة القلب والشرايين، تأتي امتدادا لتعاون مثمر وفعال بين مركز القلب والهيئات النظيرة له في المملكة المغربية الشقيقة، وهي هيئات طالما سارعت إلى مد يد العون السخي لبلادنا في كافة المجالات الطبية، خاصة في ما يتعلق بجراحة القلب، انسجاما مع العلاقات التاريخية والأخوية، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين». وذكر ولد أب بأن المركز استقبل حتى الآن بعثات طبية متخصصة من المغرب، وقطر والسعودية والبرازيل وفرنسا وإيطاليا والكويت وغيرها من بلدان العالم «قدمت لمرضاه خدمات كبرى ساهمت في مساعدة المركز على مواجهة التزايد المقلق للإصابات المرتبطة بالقلب والشرايين في البلاد خلال السنوات الأخيرة».