أمام حوالي 2000 مشجع من جماهير «حلالة بويز» الرائعة، بتشجيعاتها وحبها لفريقها، بمساندة لم تنقطع منذ انطلاقة المباراة التي خاضها فارس سبو، أمام فريق الفتح الرياضي الأمير مولاي عبدالله، برسم الدورة 28، لم يستطع لاعبو النادي القنيطري إسعاد الأنصار ولو بنقطة من تعادل، كانت ستكون هدية ثمينة. النادي القنيطري سبح ضد التيار وانجذب إلى قعر الترتيب بهزيمة، وبهدف وحيد في الدقيققة 43 بواسطة اللاعب الشيحاني، الذي استغل خطأ فادحا للحارس باكي. وإذا كان باكي قد أهدى فريق الفتح هدفا قاتلا، فإن اللاعب كردود حرم فريقه من عدة فرص سانحة للتسجيل، وبالرغم من ذلك بقي المدرب زوران في موقع الحياد، وبقي إهدار الفرص العلامة المميزة لفريق «الكاك». لتتعقد مأمورية أبناء سبو، خاصة وأنهم سيكونون خلال الدورتين المتبقيتين في مواجهة فرق أسفل الترتيب (الرجاء الملالي والنادي المكناسي). كل هذا، لم يثن «حلالة بويز» عن الاستمرار في التشجيع وبث الروح في فريق «الكاك»، كما أنه لم ينس «لبلاك آرمي» وطالب بالحرية للمعتقلين، لكن الروح كانت غائبة بالرغم من كون فريق الفتح كان مرتبكا وبدون نهج تاكتيكي واضح. مقابل استعمال عناصر «حلالة بويز» لحناجرهم وأيديهم للتشجيع، وفي صورة مقززة مناقضة، استعمل بعض أعضاء المكتب المسير للكاك أيديهم للتشابك فيما بينهم، كما استعملوا حناجرهم للنيل من بعضهم البعض. وبما أن هذه الأحداث وقعت في المدرجات المقابلة لمدرجات جماهير «حلالة بويز» فإن هتافاتها توجهت نحو المسيرين واحتجت بقوة على سلوكهم، وكانت كلمات «شوهتونا فهاذ لبلاد» أحسن تعبير عن غياب المسؤولية عند بعض أعضاء المكتب المسير، الذين عليهم أن يكونوا لحمة واحدة، خاصة في هذا الظرف الحرج الذي يمر منه فريق «فارس سبو»، والذي يحتاج إلى أن يضمه المكتب المسير بنفس الحضن الدافئ الذي تحتضنه به عناصر «حلالة بويز»، التي تبقى علامة ضوء بارزة داخل مدينة القنيطرة، وهناك العديد من مسيري بعض الفرق، الذين يتمنون أن يكون لهم مشجعون مثل أفراد «حلالة بويز»، لأنهم خبروا أحسن الطرق في التشجيع، ولايتخلون عن فريقهم مهما كانت النتيجة داخل الميدان، كما أنهم يقدمون أرقى الوسائل للاحتجاج، وبسلوك حضاري متميز، أبهر كل المتتبعين للشأن الكروي ببلادنا. الآن فارس سبو مترجلا، فهل سيكون هناك من يساعده على امتطاء جواده، ليستعيد نخوة الركوب على صهوته، وإسعاد عشاقه ويكفي ذكر (البوساتي صاحب الرقم القياسي كهداف، البويحياوي، النقيلة، الحوات، العربي، بوعبيد، كالا، جمال، احسينة آنفال، بوجمعة ، خليفة، الطواهرية وغيرهم)، لكي يحس الكل بالألم على فريق أتمنى صادقا «باش متوخرش بيه».