استقبلت النقابات التعليمية بجهة الغرب الشراردة بني حسن وزير التربية الوطنية محمد الوفا بوقفة احتجاجية للمكاتب النقابية، دعت إليها النقابات الثلاث: النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) والجامعة الوطنية للتعليم (إ و ش م) والجامعة الوطنية للتعليم (إ ش م) بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية. خلال هذه الوقفة عبرت النقابات عن سخطها على السياسة التعليمية المتبعة منذ مجيء الحكومة الحالية وعلى تحميلها مسؤولية الاحتقان الاجتماعي بسبب إصرارها على ضرب الحريات النقابية وعدم الالتزام باتفاق 26 ابريل، وضرب القدرة الشرائية للشغيلة التعليمية، وفشلها في حل الملفات الكبرى، وكذا سخط النقابات على طريقة تدبير الوزير محمد الوفا للقطاع وعلى عدم توفره على أي تصور لإصلاح التعليم، ورفضها للتصريحات المستفزة وللسلوكيات اللاتربوية للوزير الوصي على القطاع ويعتبرها تحريضا على نساء ورجال التعليم يؤدي إلى استفحال ظاهرة العنف ضد المدرسات والمدرسين،. . فهكذا برزت من خلال الشعارات المرفوعة واللافتات عدة قضايا في مقدمتها التضييق على الحريات النقابية المتجلية في الاقتطاع من أجور المضربين ضدا على بنود الدستور وبدون أي سند قانوني، وقد اتهمت النقابات الحكومة بالعمل خارج القانون والعودة إلى سنوات الاستبداد. كما ندد المحتجون بسياسة ضرب استقرار نساء ورجال التعليم من خلال بنود المذكرة المؤطرة للحركات الانتقالية الخاصة بسد الخصاص، التي تحاول من خلالها تمرير معضلة الخصاص على حساب الأسرة التعليمية بعد فشلها في توفير مناصب للشغل الضرورية، وضرب استقرار نساء ورجال التعليم والإجهاز على المكتسبات ( الحالات الاجتماعية والصحية ) . الشعارات المرفوعة تناولت أيضا تنظيم الزمن المدرسي كان حاضرا كذلك في الشعارات واللافتات، فطالبت النقابات بالتراجع عليه وتمكين مجلس التدبير من البت فيه كما جاء في ميثاق التربية والتكوين والمطالبة بتقليص عدد ساعات العمل في الابتدائي إلى 24 ساعة وبالتراجع عن الساعات التضامنية بالثانوي. المحتجون رفضوا مضامين مذكرة الحركات الانتقالية خاصة في شقها المتعلق بسد الخصاص ويعتبرها أداة للتمويه عن الخصاص الحقيقي في الموارد البشرية كما نبهوا إلى النقص المهول على مستوى اطر المراقبة التربوية والملحقين التربويين وملحقي الاقتصاد والإدارة مما يؤثر سلبا على السير العادي للحياة المدرسية . وتطرق المحتجون إلى تدهور الوضع البيئي والصحي في بعض المؤسسات ( الضحى ، فرعية القرية بسيدي سليمان نموذجا ) مستنكرين ظروف العمل في الجهة خاصة على مستوى التجهيزات (الأسوار ، الماء والكهرباء ،الطاولات ، المرافق الصحية...). حضر الوقفة الاحتجاجية كذلك الأساتذة المتعاقدون رافعين لافتات يطالبون من خلالها بصرف مستحقاتهم التي لازالت لم تصرف لهم منذ بداية السنة الدراسية. وبعد أن كانت انطلاقة الوقفة التي دامت زهاء ساعتين في مجموعتين ثلاثية وثنائية، اجتمعت النقابات الخمس أكثر تمثيلية في وقفة واحدة رفعت خلالها شعارات موحدة.