تهريب المخدرات داخل سجن المحمدية باستعمال «التينيسة» سبق لمصلحة الشرطة القضائية لأمن المحمدية، أن قدمت شخصا عمره 29 سنة، 11 مرة خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2000 و 2011 ، وذلك من أجل قضايا متعددة تتعلق في غالبيتها بالمتاجرة بالمخدرات. المعني بالأمر تم إيقافه من أجل الاتجار في المخدرات، ومشاركته في إدخالها إلى مؤسسة سجنية بغرض ترويجها ، وذلك بعدما تم كشف ذلك من طرف شخص كان يستخدمه وكان يرمي ما يسمى «التينيسة»، حيث تم العثور على 130 غراما من مخدر الشيرا عالقة بأسوار المؤسسة السجنية، وبعد تفحص كاميرات المراقبة بالجنبات تعرفت العناصر الأمنية على الشخص (21 سنة) الذي قام برميها ، عبر أسوار السجن لفائدة سجين بالمؤسسة لم يتم التعرف عليه إلا بعد إيقاف هذا الأخير الذي أكد أنه يعمل كمستخدم لدى الموقوف الأول وأنه يتلقى منه عمولة 200 درهم لكل عملية. ومن خلال تصريحات الموقوف المتعرف عليه عن طريق كاميرات المراقبة تم تجنيد عناصر فرقة مكافحة المخدرات لإيقاف المزود الذي تم التوصل إلى مكان تواجده والذي كان بصدد مزاولة ترويج المخدرات، وعند محاولة إيقافه قام بإبداء مقاومة شديدة للعناصر الأمنية من خلال تكسيره لقنينة زجاجية خاصة بالخمر وتهديده إياهم بها كما كان يتحوز بسلاح أبيض والذي لم تنفع تهديداته للعناصر الأمنية التي قامت بمحاولة إيقافه إلى أن لاذ بالفرار وتم تتبع خطواته إلى أن سقط أرضا، وبعد السيطرة عليه وشل حركته خضع لتفتيش وقائي أسفر عن حجز السكين ومقص ومبلغ مالي قدره 250 درهما إضافة إلى صفيحة من مخدر الشيرا، وتم الانتقال إلى مقر سكناه من أجل التفتيش وبحضور والده، تم حجز أربع صفائح من مخدر الشيرا قدرت ب 430 غراما من غرفة نومه. وبعد البحث أكد الموقوف أنه يتزود بكيلوغرامين أسبوعيا من منطقة قريبة من مدينة المحمدية وأن المخدرات التي تم العثور عليها عالقة في أسوار المؤسسة السجنية تخصه وأنه كانت لأخيه القابع داخل السجن الذي يتكفل بترويجها وأنه يتسلم منه عائداتها عند الزيارة، وأن صلة الوصل بينه وبين أخيه هي الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه بعد انكشافه من طرف كاميرا المراقبة ، وأكد أن تهديداته كانت من أجل الإفلات والفرار.