توصل مكتب الجريدة بنسخة من الشكاية الموجهة من سكان شارع عبد الكريم بنجلون القاطنين بالعمارت المحاذية والمقابلة لأحد النوادي، والموجهة لوالي فاس بتاريخ 13ماي 2013 ، يطالبون فيها برفع الضرر الذي يسببه النادي الذي يوجد بقبو عمارة سفير رقم 3 ، والذي يؤمه المراهقون والمراهقات الذين يتخذون منه وكرا لممارسات لا أخلاقية، تقول الشكاية. حيث يستغل كمرقص بالليل والنهار ، وتنبعث من داخله الموسيقى الصاخبة وأصوات الزبناء الذين يكونون في وضعية غير طبيعية، الشيء الذي يسبب للسكان إزعاجا كبيرا وسهادا مستمرا يحرق أعصابهم باستمرار ،وقد أكد المشتكون في رسالتهم أنهم أصبحوا قلقين على أبنائهم وبناتهم من هذه الممارسات اللا أخلاقية، وكذا الصراعات والمشاجرات التي تحدث بين الفينة والأخرى بين مرتادي المحل آخرها الحدث الأخير الذي وقع يوم الجمعة 10ماي 2013 في الساعة السابعة مساء، والذي كاد يودي بحياة أحد الزبناء الذي تعرض لعدة ضربات بواسطة ساطور حاد انهال به احد حراس النادي على أنحاء جسم الزبون ،ولولا تدخل الوقاية المدنية وحمله بالسرعة المطلوبة إلى مستشفى الغساني لفارق الحياة . وأضاف المشتكون في رسالتهم قائلين « إن النادي يفتح أبوابه ابتدءا من التاسعة صباحا ويستمر إلى الواحدة ليلا ولكل وقت زواره، علما بأنه أصبح قبلة لأصحاب السيارات الفارهة الذين يقتنصون الأجساد الغضة ويتناولون المخدرات ويشربون الخمور داخل سياراتهم ذات الزجاج الغامق» . هذا وأشار السكان أنهم عارضوا إقامة المشروع منذ البداية عند فتح البحث حول المنافع والمضار لكن قائد مقاطعة اكدال أنذاك غض الطرف عن الإصلاحات التي تمت كما انه لم يبعث بهذه المعارضة إلى الجهات المختصة، وهكذا تم انجاز المشروع رغم انف السكان لأن الذين كانوا يهيئونه أناس لهم علاقات واسعة مع أصحاب القرار ويعتبرون أنفسهم فوق القانون ليتم فتح النادي ظاهريا لألعاب كولف ازور غير أن الحقيقة هي ما أشار إليها المشتكون ،ولم تمض سوى فترة قصيرة من الاستغلال حتى تم تفويت النادي للمستغل الجديد بقيمة مالية باهظة، هذا الأخير الذي زاد في تأزيم الوضعية . وخلصت الشكاية لتناشد والي فاس اتخاذ الإجراءات الضرورية والقيام بما يقتضيه القانون للحد من هذه الممارسات ذات العواقب الوخيمة. تجدر الإشارة إلى أن هذا «المحل» لايفصله عن مقاطعة اكدال سوى سور لايتعدى سمكه 10سنتم ،الشيء الذي يثير الاستغراب لعدم قيام أية مبادرة من طرف مسؤولي المقاطعة؟!