عبر عدد من ساكنة جماعة وادي المخازن المتاخمة لمدينة القصر الكبير عن استنكارهم للأوضاع المتردية التي تعيشها الجماعة بشكل يجعلها تعيش خارج الزمن برصد مجموعة من الاختلالات، سواء في التقديرات أو التنفيذ لمخططات تسيير عشوائية ، وتبعا لذلك فإنهم ينادون بفك العزلة عن الدواوير. وبخصوص معاناة المواطنين، هناك المشاكل التي يلاقونها في الطريق الرابطة بين جماعة وادي المخازن وجبل صرصار والدواوير المحيطة بهذا الجبل بعد أن انهارت وعرفت ترديا بنيويا فظيعا، مع العلم أن هذه الطريق حديثة الإنجاز ولم يمض عليها إلا سنة ونصف رسائل موجهة في هذا الشأن إلى والي جهة الغرب الشراردة بني حسن وعامل القنيطرة وكذلك لوزير التجهيز والنقل . ومن المشاكل الأخرى ، هناك غياب مركز صحي للإسعافات الأولية بدوار الزاوية ، بالرغم من مراسلة رئيس الجماعة في شأن خلق مركز صحي بدوار زاوية صرصر باعتباره الأكثر كثافة من حيث الساكنة ، مع الإشارة إلى أنهم مستعدون لتوفير عقار مخصص لذلك بالمجان، وبعد أن تم تجاهل مطلبهم في ذلك، فإن للجماعة ومسؤوليها رؤية أخرى معاكسة تتجلى في بناء المركز الصحي بدوار ادشار عراب «دوار رئيس الجماعة»، عوض تشييده في نقطة مركزية منصفة لجميع ساكنة الجماعة. السكان راسلوا أيضا مندوبية الأوقاف في شأن طلب إصلاح وترميم مسجد زاوية سيدي علي بن أحمد العريق والضارب في القدم وأدواره في التربية والتعليم التقليدي سابقا، وعلاقة الساكنة به روحيا باعتبار مكانته المقدسة في القلوب. الجمعيات المحلية أقامت مجموعة من الشراكات الموقعة المدعومة برغبة جامحة، للانخراط في كل المبادرات المدنية الرامية إلى تصحيح مسار النقاش العمومي حول أدوار المجتمع المدني في تقييم السياسات العمومية محليا وجهويا ووطنيا، الدينامية التي يشتغل بها هؤلاء دفعت رئيس جماعة وادي المخازن للاعتداء بالسب والشتم والتهديد في حق رئيس إحدى الجمعيات النشيطة الذي رفع شكاية في الموضوع لوكيل الملك في محكمة سوق الأربعاء الغرب.