تسعى البحوث العلمية إلى إيجاد طرق للكشف المبكر عن الباركنسون، أي قبل ظهور أعراضه بفترة طويلة. فاكتشاف المرض مبكرا وعلاجه سيحمي الخلايا العصبية من التلف . وبالرغم من أن الكشف المبكر عن الإصابة بالباركنسون ليس بالأمر السهل، إلا أن علماء ألمان ونمساويين تمكنوا من التوصل إلى اكتشاف مثير مفاده: أن الدماغ الذي أصاب مرض باركنسون خلاياه بالتلف يستجيب بطريقة خاصة للموجات فوق الصوتية. وتظهر الخلايا التالفة في صورة الأشعة على نحو أكثر وضوحا من الخلايا السليمة، حتى قبل ظهور أعراض واضحة للمرض. ويعد الشخص الذي يظهر لديه هذا الأمر، معرضا لخطر الإصابة بمرض باركنسون بمقدار 17 ضعفا عن غيره، وعندها يمكن البدء في العلاج ، وذلك من أجل استبدال المواد الناقلة الموجودة بنسب ضئيلة جدا ومن ثم التأثير على مسار المرض بشكل إيجابي قدر المستطاع. ويُنصح مرضى الباركنسون بضرورة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ليتمكنوا من جني الكثير من الفوائد المساعدة على العلاج، فالأغذية الغنية بالفيتامينات، مثل أطعمة ووجبات منطقة البحر المتوسط الخفيفة والدهون النباتية وال أوميغا 3 أو الأحماض الدهنية وكذلك الشاي الأخضر، هي من مصادر البوليفينول أو مضادات الأكسدة، إذ تخلص الجسم من مخلفات الاستقلاب الغذائي على حد قول الباحثين، الذين يرون أن ردود الفعل التي يظهرها الدماغ لدى فحصه بالأمواج فوق الصوتية بمثابة حجر أساس للكشف المبكر عن مرض الباركنسون وعلاجه.