شنت وسائل الإعلام الإسبانية ، مدعومة بتصريحات من مندوبة حكومة الأندلس « كارمن كرسيبو» حملة مسعورة ضد المغرب بمناسبة ضبط أكبر كمية من المخدرات في تاريخ البشرية « 85 طنا « خلال أسبوع واحد ،في كل من ميناء الجزيرة الخضراء وبأحد مستودعات مدينة قرطبة، الإسبانيتين ، قادمة من المغرب حيث كان الرقم القياسي الاوروبي في حوزة إسبانيا «36 طنا « خلال سنة 1996 . الكمية الأولى وقدرها 32 طنا و376 كلغ من مادة الشيرة، ضبطت بميناء الجزيرة الخضراء، كانت على متن شاحنة مرقمة بالمغرب ، قادمة من ميناء « طنجة - المتوسط « ، لم تخضع للتفتيش بسبب تورط رجال المراقبة ، يشتغلون بالميناء المذكور، ومرت بسلام إلى ميناء الجزيرة الخضراء، حيث تتحدث الانباء الإسبانية عن تورط أمنيين إسبان، مع هذه االشبكة « المغربية - الإسبانية « المختصة في تهريب الممنوعات من المغرب إلى دول الاتحاد الأوربي ، لكن صدفة تعيين أحد افراد الحرس المدني مسؤولا جديدا عن فرقة « الكلاب البوليسية «، فوتت الفرصة على هذه العصابة في تهريب أكبر كمية من المخدرات إلى مدينة « بيربنيون» الفرنسية . وتضيف مصادرنا الخاصة، بأنه تم استدعاء 13 فردا من الحرس المدني وشرطة الميناء من قبل الإدارة الجهوية لمعرفة العناصر المورطة مع عصابات التهريب في جنوبإسبانيا ، وهي المتواجدة في كل من « فلنسيا وإشبيلية ومايوركة « . من جهة أخرى حلت خلال الأسبوع المنصرم بمدينة طنجة، فرقة خاصة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل مباشرة الأبحاث بخصوص المتورطين العاملين بميناء « طنجة - المتوسط « والمنتمين للجهاز الإداري المغربي، حيث تم اعتقال عنصرين من الأمن الخاص للميناء وجمركي، وإحالتهم على التحقيق لدي ابتدائية طنجة ، في حين تم التأكيد رسميا على هروب الجمركي « العلام « عبر باب سبتةالمحتلة بعد يوم واحد من ضبط هذه الكمية ، حيث يتواجد حاليا بقرية سياحية جنوبإسبانيا ، حيث يملك منزلا عن طريق الكراء، تؤدي سومته الكرائية الشهرية شركة مختصة في التصدير والاستيراد، يملكها صاحب أكبر شركة للنقل الدولي بطنجة، والمشتبه فيه الرئيسي في هذه العملية ، والذي استفاد شقيقاه من « البراءة « من طرف استئنافية طنجة في ملفات أخرى تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات « 20 و15 طنا «؟؟ وذكرت مصادر خاصة أن الجمركي الهارب « العلام « ،شوهد من طرف زملائه بمركز باب سبتةالمحتلة، بعد يوم واحد من ضبط 32 طنا بميناء الجزيرة الخضراء، حيث استطاع المرور بدون تأشير جواز سفره من طرف شرطة الحدود المغربية لباب سبتة ، في حين تم ختم جواز سفره من طرف الشرطة الإسبانية بنفس المركز .