كثيرة هي البيانات والمقالات التي تناولت وتداولت الحالة الأمنية بالمدينة وترديها، ذلك أنه لا يمكن أن يمر يوم أو ليلة دون أن تسجل حالة أو حالات من مختلف الجرائم المصنفة بين العادية والخطيرة. فمن السرقة الموصوفة والسرقة بالعنف، واستعمال السلاح الأبيض واعتراض السبيل والترويع والتجمعات الليلية المهينة إلى تبادل الضرب والجرح المفضي إلى عاهة مستديمة أو إلى الموت. فقد عاشت المدينة على هذا الإيقاع المتفاوت للنشاط الإجرامي إلى أن تمت الاستعانة بتعزيزات أمنية وافدة من: البيضاء، الرباط وتطوان، حيث استطاعت رغم قصر المدة أن تضع يدها على مكامن الخلل وبذلك استطاعت أن تجفف العديد من المنابع التي تعتبر سببا رئيسيا في انتشار الجريمة: كالترويج لمختلف أنواع المخدرات العادية منها والصلبة والأقراص المهلوسة، بالإضافة إلى الآفة الجديدة « البابيلا» والتي امتد استعمالها إلى الأوساط التلاميذية كذلك. وهنا ينتصب سؤال محير وهو: لماذا استطاعت الفرقة الوافدة أن تعيد شيئا من الطمأنينة إلى المدينة وساكنتها، وذلك عبر معالجة العديد من الاختلالات، والتي لا يمكن تصنيفها إلا في خانة التراخي أو ربما التعاطي البطيء مع الملفات ذات الطبيعة الاستعجالية، وقد يكون التدبير الانتقائي لها. ولعل ما وقع يوم فاتح ماي وعشية يوم الاثنين 06/05/2013 حيث هوجم طالب معطل داخل كشكه المتواجد بجوار أبي المحاسن في الساعة السابعة والنصف من طرف أحد أرباب السوابق المعروف بجنوحه منذ أن كان قاصرا. حيث استولى على مبلغ مالي وكذا مجموعة من بطائق التعبئة، محدثا لصاحبه جروحا غائرة على مستوى الصدغ والوجه. فهل من تحرك لتطويق الجريمة وأسبابها؟ وإلى متى يبقى مصير الإنسان في المدينة مفتوحا على المفاجآت والمجهول؟