في جوابه عن سؤال شفوي تقدم به مستشارون بمجلس المستشارين، في جلسة الثلاثاء 7 ماي 2013، حول وضعية أقسام المستعجلات، ذكر وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي بالمخطط الاستعجالي للتكفل بالمستعجلات الطبية الذي تم تقديمه أمام الملك محمد السادس يوم 5 مارس الأخير، والذي يرتكز على خمسة محاور: المستعجلات ما قبل الاستشفائية، المستعجلات الاستشفائية، التكوين والتأطير الاستعجالي، الشراكة، ثم التأطير القانوني. وأوضح الوردي أن وزارة الصحة قد خصصت لهذا المخطط مبلغ 50 مليار درهم، حيث تمت ضمن هذا المخطط برمجة إحداث 80 وحدة لمستعجلات القرب بالمناطق البعيدة عن المستشفيات (30 وحدة سينطلق العمل بها كليا سنة 2013، واحدة منها جاهزة ب»الوليدية»)، كما سيتم تشغيل 4 مروحيات للنقل الطبي الاستعجالي، واقتناء 136 سيارة إسعاف سنة 2013، من بينها 25 سيارة رباعية الدفع للعمل بالعالم القروي. وأشار وزير الصحة إلى أن أقسام المستعجلات تعرف ترددا سنويا متزايدا، حيث انتقل عدد العبور بالمستعجلات من 4,5 مليون زائر في سنة 2011 إلى 4,5 مليون في سنة 2012، موضحا أن سهولة الولوج إلى مصالح المستعجلات وإلى العديد من التجهيزات البيوطبية تعد أحد دواعي التردد المكثف على المستعجلات، الشيء الذي يؤثر على استهلاك الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا أدائها بفعل كثرة استخدامها بصفة متكررة ودون توقف. وأكد الوردي أن وزارته تعمل على تحسين الاستقبال داخل أقسام المستعجلات، عبر الرفع من ميزانية الأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للمستشفيات العمومية من 490 مليون درهم سنة 2012 إلى 501 مليون درهم في 2013، مع ضرورة نشر لائحة الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية ومراقبة توفرها في أقسام المستعجلات بالمستشفيات العمومية أمام مرتادي المستعجلات. ومن بين الإجراءات المتخذة لتحسين الأوضاع بأقسام المستعجلات، يقول الوردي، تخصيص 15 مليون درهم لتهييء هذه الأقسام في 2013 بالنسبة ل 12 مستشفى في المرحلة الأولى، وسيتم إكمال هذه العملية تدريجيا لتشمل مستشفيات الأخرى، وتأهيل وتنظيم صيدليات المراكز الاستشفائية، وتعيين صيادلة مسؤولين على مصالح الصيدليات الاستشفائية. كما سيتم إعداد مشروع التدبير المعلوماتي للصيدليات الاستشفائية، وكذا تنظيم وإعادة هيكلة مسلك المستعجلات الطبية، مع دمج جميع وظائف المستعجلات الطبية بدءا من الحراسة الطبية وانتهاء بخدمات الإنعاش المتخصصة.