حقق فرق وداد فاس فوزا كبيرا أمام الوداد البيضاوي، برسم مؤجل الدورة 25 من البطولة الاحترافية، وهو الانتصار الذي لم يتحقق للواف طيلة الفترة التي لعبها بالقسم الأول أو البطولة الاحترافية. فقد كانت هذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للطرفين، حيث كان يتطلع الفريق الفاسي إلى تحقيق نتيجة تعزز فرصه في البقاء، في حين كان الوداد البيضاوي، الخارج للتو من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام فريق مغمور، يتطلع إلى العودة بنتيجة يفض بها شراكة الرتبة الثالثة مع المغرب الفاسي. وبالفعل تمكن المدرب المساعد، حميد لعمول، من الوقوف ندا قويا في وجه المدرب بادو الزاكي، الحائر في أمره، والذي يؤكد أن هناك أيادي خفية داخل الفريق تدفع في اتجاه الإخفاق، وأنه لم يعد يعرف أي شيء. فمع بداية اللقاء كانت المبادرة لصالح الوداد الرياضي الفاسي، حيث بحث لاعبوه منذ الدقائق الأولى عن الهدف، من أجل رفع الضغط عنهم، وبالتالي مفاجأة لاعبي الوداد الرياضي، وبعثرة أوراق المدرب بادو الزاكي. وبعد مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل من كلا الطرفين، تحمل الدقيقة 31 خبرا سارا لفريق الوداد الفاسي، فمن هجوم سريع، بدأ بكرة طويلة من الحارس البورقادي، تحول مسارها بعدما حاول خالد السقاط إرجاعها بالرأس إلى الحارس الودادي المياغري. لكن المهاجم النيجري، الحسن يوسوفو، يتمكن بسرعة فائقة من رفع الكرة فوق الحارس لمياغري، ويوقع هدف الامتياز لزملائه، الذين كانوا قد تكتلوا أمام الحارس أمين البورقادي، ونجحوا في الحفاظ عليه إلى أن أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، بادر كل مدرب إلى الاعتماد على قطع الغيار المتاحة أمامه بدكة الاحتياط، فالزاكي سعى لتحقيق التعادل، فيما راهن حميد لعمول على الحفاظ على هذه النتيجة، التي ستجعل فريقه في مأمن من دخول الحسابات. وكاد الفريق البيضاوي أن يحقق التعادل لولا التدخلات الناجحة للحارس محمد أمين البورقادي، الذي يعود له الفضل في الحفاظ عن شباكه نظيفة، حيث تماسكت العناصر الفاسية ونحجت في إبقاء النتيجة على حالها إلى غاية إعلان حكم اللقاء عن نهاية المقابلة، التي جعلت الجمهور واللاعبين والمكتب المسير يتنفسون الصعداء. فرغم أنه كان انتصارا صغيرا، إلا أنه يبقى ثمينا ويخدم كذلك مصالح الجار المغرب الفاسي، التي ساندت جماهيره الوداد الرياضي الفاسي.