ما لا يختلف عليه اثنان هو أن وضعية الفنان المغربي يغلفها البؤس في جل الحالات، ولعل أكبر شاهد على ذلك النهاية المأساوية التي تختتم مسار فنانين أعطوا الكثير للفن في المغرب. غير أن هذا لا يمنع أن نجد نماذج لفنانين تمكنوا من ضمان مستوى معقول من العيش الكريم اعتمادا على أجور يحددونها قبل الشروع في أية مغامرة فنية، اعتمادا على الشهرة التي اكتسبوها من أعمال فنية ناجحة، سواء داخل الوطن أو وراء الحدود. وفي ملف أنجزته مجلة «تيل كيل»، نجد رصدا «لسلم أجور» الفنانين المغاربة، فالفنان كمال كاظيمي، المعروف بأدائه لشخصية «حديدان»، يحصل على على 20 ألف درهم عن كل حلقة، ويوصور حلقتين كل شهر، كما يتقاضى 1300 درهم شهريا مقابل تدريس المسرح في إحدى المدارس بالدار البيضاء. أما أجر الممثل ياسين أحجام، فيتراوح مابين 30 ألف و40 ألف درهم عن أدواره في الأشرطة التلفزيونية، وما بين 100 ألف و200 ألف عن دور البطولة في المسلسلات، وستتعزز مداخليهم بحوالي 30 ألف درهم منذ سنة 2011 عندما تم انتخابه برلمانيا عن حزب العدالة والتنمية. وبالنسبة للممثلة لطيفة أحرار، فإن أكبر أجر حصلت عليه هو 250 ألف درهم في تصوير امتد لخمسة عشر يوما، وسبق لها أن قامت بمحاضرة في أوربا امتدت لعشر دقائق مقابل ألف دولار، وعرضا مسرحيا لنصف ساعة مقابل ستة آلاف أورو، غير أنها تكتفي بثلاثة آلاف درهم مقابل عرض إحدى مسرحياتها. ومن جهته، يفرض الفنان إدريس الروخ 100 ألف درهم كحد أدنى للاستفادة من خدماته في أي عمل فني على مدى عشرة أيام من التصوير، سواء تعلق الأمر بشريط طويل، شريط تلفزيوني أو سلسلة رمضانية. وقد يصل الأجر إلى 200 ألف درهم إذا كان العمل ضخما. أما عندما يتعلق الأمر بعمل أجنبي، فإن الأجر يترواح حينها بين 300 ألف و400 ألف درهم.