نشرت جريدة "الأخبار" في عددها الصادر يوم 16 فبراير، ملفا أعدته حول أجور الفنانين، وكان في مقدمتهم الفنان الراحل حسن مضياف، الذي كشف أنه حصل على مليون ونصف المليون سنتيم في سلسلة "رمانة وبرطال"، كما حصل على 4 مليون ونصف المليون في مسلسل "وجع التراب"، والذي تم تصوير 30 حلقة منه في عام ونصف تقريبا، وذكر مضياف معاناته في المطالبة بأجره، الذي تم تقسيمه إلى أقساط، كما تم تخفيضه إلى النصف خلافا للعقدة، بالمقابل حصل على مليون سنتيم عندما شارك مع مخرج مصري سنة 1981. أما الفنان خالق فهيد فقد طالب المنتج في تعويض الفنان، لكي يبدع في عمله سواء كان تلفزيونيا أو سينمائيا، وأرجع فهيد ضعف الأجور إلى ضعف ميزانية الأفلام وليس من مسؤولية المنتج، كما كشف أنه تلقى 5000 درهم عن كل حلقة من سلسلة "مبارك ومسعود" بالنسبة للفنان محمد الشوبي فقد كشف أنه حصل 700 درهم، كتعويض عن عمله في مسلسل "ولاد الناس" للمخرجة فريدة بليزيد، والذي اعتبر أن الفنان المغربي هو الأقل أجرا في العالم العربي، كما ذكر أن الشركات الكبرى تتلاعب في الأجور، وهناك فنانين تقاضوا ما بين 15 و20 مليون سنتيم، كتعويض عن بطولة بعض الافلام. الفنان إبراهيم الخاي ذكر أن بعض المنتجين يبكون عليه ويطلبون منه أن يتعاون معه، أما الأجر الذي يتقاضاه فلا يتعدى 3000 درهم في المسلسلات التلفزيونية والسيتكومات، و1000 درهم عن كل عمل مسرحي. بخصوص الفنان جواد العلمي، فقد كشف أنه حصل على مليون سنتيم لليوم الواحد في أعمال أجنبية، وزيادة على 1000 كمصروف هنالك امتيازات أخرى. ويعرف موضوع أجور الفنانين جدلا كبيرا، بين المطالبة بالتقنين، وبين ضغط كل فنان لكي يحصل على الآجر الذي يناسبه، وكمثال على ذلك الفنان سكيرج الذي حصل على 70 مليون ستنيم على دوره في سلسلة "الحراز"، ويرفض كل أجر يقل عن 20 مليون سنتيم، بينما الفنان الروخ يكشف عن أول أجر تلقاه كان 100 درهم عن عمل تلفزيوني سنة 1991، ويتفق جل الفنانين في تحرجهم من ذكر أعلى أجر تقاضوه.