أسدل الستار على فعاليات المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير المنظم من طرف جمعية الثقافة و التربية بواسطة السمعي البصري بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية لأكادير. و قد تضمن برنامج المهرجان الذي احتضنته حاضرة سوس مسابقة الأفلام الوثائقية عرضت لأول مرة في المغرب وبانوراما لأفلام المغرب العربي والمشرق وأفريقيا، مما يعكس تنوعا وحيوية صناعة الأفلام الوثائقية بهذه المناطق. وعرفت الدورة الخامسة عرض بعض الأفلام بأحياء الجماعة الحضرية لأكادير وجامعة ابن زهر بواسطة السينما الرقمية المتنقلة، كما تميزت الدورة بإحداث جائزة حقوق الإنسان التي فاز بها كل من فيلم (حتى الطير يحتاج إلى عشه) لمخرجته الفرنسية كريستين شانسو، وفيلم (امرأة وكاميرا) للمخرجة المغربية كريمة زبير، الفيلم الأول يحكي عن مجموعة من النساء تنظم مقاومة ضد عمليات الاخلاء القسري من قبل حكومة كمبوديا، والفيلم الثاني يتناول حياة خديجة التي تكسب قوت يومها من تصوير الأعراس بمدينة الدارالبيضاء، وتطلب منها أسرتها التخلي عن مورد رزقها، الوحيد وهو قرار صعب........... أما الجائزة الكبرى للتحكيم فقد حصل عليها فيلم «عالم ليس لنا» للمخرج مهدي فلفل وهو عبارة عن يوميات مليئة بالحنان والسخرية حول حياة ثلاثة أجيال من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في عين حلوة بجنوب لبنان، حيث نشأ المخرج. ونفس الفيلم فاز بجائزة الجمهور. أما جائزة التحكيم فقد كانت من نصيب فيلم (التلاكو) للمخرج ديورو حمادي من الكونغو. المجلس الوطني لحقوق الإنسان نظم ندوة حول السينما الوثائقية كدعامة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان افتتح أشغالها رئيس المجلس الوطني ادريس الزمي، كما افتتح معرض خيمة حقوق الانسان بحضور الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان والمخرجين وممثلي اللجان الجهوية وأعضاء لجنة الأشراف على الأرضية الوطنية للنهوض بثقافه حقوق الإنسان، والمشرفين على وحدات التكوين الجامعية في مجال حقوق الإنسان، وفاعلون في الأندية السينمائية والجامعة الوطنية للاندية السينمائية، ومنشطو أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وقد أسفرت أشغال الندوة توصيات هامة، كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجامعة ابن زهر بأكادير من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان.