بطلب من الفاعلين في مجال قطاع إصلاح السيارات وبشراكة مع الجمعية المهنية لأرباب مرائب لإصلاح السيارات تازة ، نظمت جمعية الوفاء لمصلحي السيارات بمدينة تازة الملتقى الأول للمهتمين بقطاع إصلاح السيارات الأحد 28 ابريل 3201 في الساعة التاسعة صباحا بقاعة الاجتماعات التابعة لغرفة الصناعة والتجارة بشارع حسن الثاني بمدينة تازة . اللقاء يندرج ضمن الانشطة التقنية في مجال اصلاح السيارات التي تنظمها جمعية الوفاء لمصلحي السيارات - الدار البيضاء على صعيد تراب المملكة بعد نجاح العديد من الدورات التكوينية في المدن داخل التراب الوطني. وقد تميز هذا اليوم التكويني بحضور عدد كبير من المهتمين بقطاع إصلاح السيارات من المدن التالية (تازة - تيسة - تاونات - كرسيف - فاس...إلخ ). افتتح الملتقى بأيات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك تقدم رئيس الجمعية المهنية لأرباب المرائب لإصلاح السيارات بتازة باغوس الطيب بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، بعد ذلك تقدمت فريدة بن الشيخ بإلقاء الكلمة والتي تضمنت دور المرأة في تنمية قطاع إصلاح السيارات بجهة تازة ، ثم تدخل عمر فافوري رئيس جمعية الوفاء لمصلحي السيارات لجهة الدارالبيضاء الكبرى الذي شكر المنظمين على حسن الاستقبال ، و تقدم بهدية رمزية عبارة عن صورة في صحن لمجسم جمعية الوفاء لمصلحي السيارات إلى رئيسة جمعية الحي الصناعي الشطر التاني بتازة، بعد ذلك قدم عمر فافوري عرضا حول الأنظمة الحديثة للسيارات وطرح بعض المشاكل التي يجدها مصلحو السيارات عند تدخلهم وكيفية حلها وتفاديها. أما أحمد خوشام ممتل شركة واليبيا المغرب، فقدم عرضا حول زيوت السيارات، مبرزا أهم أنواعها وكيفية استخدامها وحذر من خطورة استعمال الزيوت المغشوشة لمالها من تأتير سلبي على محركات السيارات. وقد تفاعل الحضور كثيرا مع هذا العرض . رشيد موزون مديرشركة المغربية للبطاريات ، تناول خصائص البطاريات وأصنافها و استعمالاتها وكيفية صيانتها، وكانت مناسبة له للإجابة عن بعض أسئلة الحاضرين. وتميز الملتقى بحضور الخبير الفرنسي في مجال الفحص الإلكتروني (جون جاك سيني) ، الذي قدم عرضا متميزا حول التطور الذي تعرفه الأنظمة المسيرة لمحركات السيارات ، خصوصا السيارات التي بدأ تغزو الأسواق المغربية المتمثلة في السيارات الكهربائية، مبرزا أهمية التكوين وضرورة مواكبة آخر المستجدات التقنية. وقد اختتم اللقاء بتكريم بعض المتقاعدين من كبار السن من مصلحي السيارات الذين قدموا خدمة متميزة من أجل تطوير المهنة لجهة تازة، كما وزعت شواهد وجوائز على الحاضرين. وتعتبر هذه التجربة الفريدة الاولى من نوعها في مدينة تازة التي تفتقر إلى عدة مؤهلات في مجال التكوين في التقنيات الحديثة للسيارات ، نظرا لبعدها الجغرافي عن العاصمة الاقصادية ، خصوصا إذا علمنا أن 70 في المئة من السيارات المتداولة في المغرب مجهزة بالحاسوب الآلي، الشيء الذي استعصى على أغلب ميكانكيي السيارات إيجاد حلول لأعطاب هذه السيارات، مما يدل على ضرورة القيام بمثل هذه الدورات التكوينية من أجل النهوض بقطاع إصلاح السيارات بالمغرب.