شكل موضوع «أخلاقيات مهنة الصحافة» محور الدورة التكوينية الجهوية الثالثة، التي نظمتها «جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة» أمس الجمعة واليوم السبت بمدينة بني ملال، لفائدة 25 مشاركا يمثلون مختلفة وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية. وفي هذا السياق، أبرز مصطفى الشافعي مدير البرامج بجمعية «عدالة»، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تندرج في إطار مشروع الشراكة الذي يجمع الجمعية مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة (فريدريك ايبرت)، بالتعاون مع المرصد المغربي للحريات ومنظمة حريات الإعلام والتعبير، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وبوابة المجتمع المدني مغرب مشرق «جسور»، والذي انطلق العمل فيه منذ سنة 2010 . وأبرز الشافعي أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الدورات التكوينية هو استخلاص من المشاركين كيف يتصورون نصا يحكم أخلاقيات مهنة الصحافة?مشيرا إلى بعض الأهداف الخاصة، ومنها ربط شبكة داخلية للتواصل بين الصحافيين لتبادل المعلومات والخبرات والرأي، وكيفية تقوية العمل الصحافي لإضفاء الجودة على المقال والخبر الصحفي. وأشار إلى أن جمعية «عدالة» أحدثت وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين من أجل توسيع حماية حرية الصحفيين تتجلى مهمتها الرئيسية في الترافع القانوني التطوعي من خلال تمثيل الإعلاميين في المحاكم في القضايا المتعلقة بالنشر والإعلام، وتقديم الاستشارات القانونية التطوعية للإعلاميين حول عملهم المهني سواء قبل النشر أو بعده، وتوفير خدمة التدريب العملي داخل الوحدة لعدد من الطلبة الذين يدرسون الحقوق في الجامعات حول المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الصحفيين والإعلاميين والمبادئ القانونية المتعلقة بقضايا الإعلام والنشر. ومن مهام وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين أيضا تنظيم حملة توعوية للصحفيين حول حقوقهم القانونية التي يكفلها الدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية، وإصدار منشورات تعريفية ذات الصلة بموضوع حماية الصحفيين، ورصد وتوثيق القضايا المعروضة على المحاكم المتعلقة بقضايا النشر والإعلام. من جهته، أشار محمد حفيظ، أستاذ جامعي، إلى أن جمعية «عدالة» وضعت برنامجا لدورات تكوينية جهوية تحسيسية لفائدة الصحافيين من أجل وضع دليل لأخلاقيات مهنة الصحافة وصياغة ميثاق بمنهجية تشاركية مع وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية، مذكرا بأن الدورة الأولى نظمتها الجمعية بمدينة الرباط فيما نظمت الثانية بمدينة إفران. وأكد حفيظ أن قواعد العمل الصحافي هي قواعد مهنية متعارف عليها في حقل الصحافة والإعلام لا تخضع إلى خصوصية أو ظرفية معينة، مبرزا أهمية دور الصحافة ونبل المهنة والعمل الذي يقوم به رجال ونساء الصحافة في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. وتضمن برنامج هذه الدورة ثلاث ورشات تمحورت حول «الحرية» و«قواعد العمل الصحافي» و«أخلاقيات المهنة»، كما تم خلال هذه الدورة عرض ميثاق الهيئة الوطنية المستقلة لأخلاقيات الصحافة وحرية التعبير والمسؤولية المهنية.