لم تسلم مباراة الجيش الملكي ضد المغرب التطواني، برسم الدورة 26 من البطولة الاحترافية، من تداعيات أحداث مباراة الكلاسيكو بين الرجاء والفريق العسكري بالدار البيضاء، حيث منعت حوالي 40 امرأة من أمهات معتقلي الأحداث من دخول ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله، مخافة تهييج جماهير الجيش الملكي، خاصة وأنهن كن يهدفن إلى استغلال تواجد التلفزيون والصحافة بصفة عامة لإثارة قضية أبنائهن المعتقلين بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، لأنهن يتمسكن ببراءة أبنائهن مما نسب إليهم، كما أن عائلات المعتقلين كانت نظمت عدة وقفات احتجاجية قبل أول جلسة للمحاكمة. هذا المنع دفع بجمهور «المكانة» إلى مغادرة المدرجات وعدم متابعة المباراة. وقبل ذلك كانت جماهير «المكانة» والبوابة 13 تردد: «حرية، حرية». توالي الأحداث بالمدرجات وأمام البوابات، دفع بولاية أمن الرباط إلى تعزيز الترتيبات الأمنية، تحسبا لكل طارئ، حيث حضر الزراد، نائب والي الأمن، ورئيس المنطقة، إضافة إلى حضور حافلات عديدة محملة برجال الأمن، حيث فاق عدد سيارات وحافلات الأمن وسيارات القوات المساعدة الستين. وبالرغم من كل الأحداث التي صاحبت المباراة، فإنها مرت في ظروف رياضية، ولم تشهد نهايتها أي أحداث. يذكر أن كلاسيكو الرجاء والجيش الملكي للخميس الأسود كان ابتدأ وانتهى بعدة أحداث سطو وتخريب للممتلكات من طرف مجموعة من جماهير الجيش الملكي، أدت إلى اعتقال العشرات من المشجعين من مدينة الرباط، تمارة وسلا. وأغلبهم التقطتهم عدسات كاميرات الأمن، أو فيديوهات نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، وهناك آخرون رصدتهم كاميرات بعض المتاجر، التي تم الاعتداء عليها.