عراء: منذ منتصف ليل الجمعة وأعداد كبيرة من أنصار فريق الرجاء البيضاوي تتقاطر على مدينة الرباط، وقد قضوا الليلة بكاملها في العراء قرب مجمع الأمير مولاي عبد الله وبالضبط في الحديقة المحاذية للمركز الوطني لألعاب القوى.. أما في الصباح فحج الآلاف من الأنصار لمساندة فريقهم وقد امتلأت المدرجات الخاصة بهم منذ الساعة الواحدة زوالا. تذاكر: وجد تجار السوق السوداء فرصة مباراة فريقي الجيش والرجاء وحضور الجمهور المكثف فرصة كبيرة لرفع أثمان تذاكر الدخول.. وقد وصلت تذكرة 30 درهما إلى 50 درهما وتذكرة 50 درهما بيعت بمائة درهم. فوضى: شهدت بوابات دخول الجمهور إلى الملعب فوضى عارمة، بسبب اختلاط حاملي تذاكر الدخول بالآخرين»السلايتية» الذين لا يتوفرون على التذكرة.. الشيء الذي جعل رجال الأمن والقوات المساعدة يستعملون القوة لضبط النظام ومع ذلك لم يقووا على تلك الأعداد الهائلة التي حجت إلى الملعب. تكسير: في صباح المباراة تعرضت بعض الحافلات بمدينة الرباط إلى التخريب، حيث شوهدت عدة حافلات مهشمة الزجاج، خاصة منها تلك التي كانت قادمة من حي التقدم (حافلات رقم 57).. وقد غلب السائقون على أمرهم بصعود بعض الأطفال الطائشين فوق سطح الحافلات غير عابئين بالمخاطر المحدقة بهم عند الضغط على الفرامل. اشتباك محلي: في الطريق إلى الملعب تشابك عدد من أنصار الفريقين ، والأمر لا يتعلق بالأنصار من مدينتي الدارالبيضاءوالرباط بل بمدينة الرباط وحدها التي يوجد بها أيضا مشجعون كثر للفريق الأخضر. تيفو: ظاهرة جد إيجابية أصبحت تعرفها الملاعب الوطني برفع أنصار الفرق لتيفوات بديعة.. أنصار الرجاء كانوا سباقين لرفع تيفو تشجيعي لفريقهم فرد عليهم أنصار الجيش بتيفو يحمل صورة وعبارة مفادها أن الفريق العسكري يشكل كابوسا مرعبا لفريق الرجاء L? AS FAR VOTR PIRE CAUCHEMAR... أمن وصحافة: تحية لرجال الأمن على تسهيلهم مهمة الصحافيين بمنصة الصحافة بالملعب، حيث تم منع الدخلاء من ولوج المنصة، كما تم تسهيل مهمة ولوج الصحافيين إلى أرضية الملعب لأخذ تصريحات مدربي ولاعبي الفريقين مباشرة بعد نهاية المباراة.. للإشارة فالضابط الممتاز عزيز مبارك أصبح يعرف جيدا الصحافيين، وهو من يتكفل بمنع الدخلاء من مضايقتهم سواء في المنصة أو في أرضية الملعب. مصور حشري: أحد المصورين أصبح يلعب دور الشرطي في الملعب، فرغم انتفاء الصفة الصحافية لديه حيث لا ينتمي إلى أية جريدة، تجده يحشر أنفه في كل شيء حتى التنظيم الذي هو من اختصاص رجال الأمن.. كاميرات: تفاديا لوقوع أعمال شغب بين الجمهور في المدرجات وأيضا مراقبة بعض متعاطي الممنوعات وحاملي الأسلحة البيضاء، تم تشغيل الكاميرات المثبتة في أرجاء الملعب، وبين الفينة والأخرى كان نائب والي أمن الرباط السيد الزراد بالصعود إلى مكان تواجد شاشات المراقبة لمعاينة ما يجري في المدرجات.. إصابات: بعد نهاية المباراة شهدت المدرجات التي تواجد فيها جمهور فريق الرجاء فوضى كبيرة أدت إلى إصابة العديد من الأنصار نقلوا على إثرها إلى المستشفى.. من بين المصابين فتيات رفض التوجه إلى المستشفى بدعوى خوفهن من أولياء أمورهن حيث أتين إلى مدينة الرباط بدون إخبارهم.