قفز الدراج المغربي سعيد أبلواش، حسب تصنيف الاتحاد الدولي للدراجات لشهر أبريل، من الصف العاشر للصف الثاني في الترتيب العام لسباقات وطوافات إفريقيا (أفريكا تور)، برصيد 113 نقطة. وب 111 نقطة يأتي عادل جلول في المركز الثالث في نفس الترتيب، وقبل الدراجين المغربيين، وحده الفرنسي يوهان جين يحتل الصف الأول بما مجموعه 130 نقطة، وذلك بفضل تألقه في طواف أميسا بونغو بطواف الغابون في شهر يناير الماضي. وحقق سفيان هادي الشاب القادم بقوة في رياضة الدراجات، قفزة نوعية من الصف الرابع عشر إلى الصف العاشر وذلك بفضل الفوز الكبير الذي حققه بانتزاعه الرتبة الأولى في المرحلة الأخيرة لطواف المغرب السابق والتي ربطت مدينتي الجديدة والدارالبيضاء. ويلاحظ استمرار تألق الدراجة المغربية بالرغم من غيابها، أو تغييبها، عن عدة سباقات وطوافات في مجموعة من البلدان الإفريقية، واقتصار الدراجين المغاربة على المشاركة في عدد قليل من تلك السباقات، وذلك تجاوبا مع البرنامج العام الذي سطرته الجامعة والتي تتطلع لفسح المجال للدراجين هذا الموسم، للمشاركة في السباقات المنظمة في أوروبا وآسيا، بهدف اكتساب التجربة العالمية والاحتكاك بالمدارس الرائدة في رياضة الدراجات. ويحسب للجامعة التي يرأس مكتبها محمد بلماحي، أنها نجحت في إخراج الدراجة المغربية من فترتها الحالكة التي عاشتها قبل أربع سنوات، حيث عادت الروح لعجلاتها ونجحت في اكتساح نظيراتها إفريقيا وعربيا، بل ونجحت كذلك في الوصول للألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن. لكن يظل المشكل المالي قائما يعرقل طموحات الدراجة المغربية علما أن الميزانية العامة التي تعتمدها الجامعة موسميا لا تتجاوز مبلغ 500 مليون سنتيم منها 240 مليون فقط منحة من وزارة الشباب والرياضة. للإشارة، أجرت الجريدة حوارا مطولا مع محمد بلماحي رئيس الجامعة، تطرق فيه لكل القضايا المرتبطة بالدراجة المغربية، وأجاب فيه عن كل الأسئلة التي ترددها كل مكونات الدراجة وكل المتدخلين في هذه الرياضة الملقبة بالأميرة الصغيرة، تنشره الجريدة في أحد أعدادها القادمة.