أكد النائب الاشتراكي الفرنسي في البرلمان الأوروبي جيل بارنيو أن استمرارية العلاقات الجيدة بين المغرب والولاياتالمتحدة «تكتسي أهمية قصوى» في أفق إيجاد حل لنزاع الصحراء «في أقرب وقت». ورحب بارنيو، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة الأوروبية- المغربية في البرلمان الأوروبي، بقرار الولاياتالمتحدة عدم تقديم مقترح إلى مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع صلاحية بعثة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه «سيكون من غير المنطقي التشكيك في التزام المغرب في مجال حقوق الإنسان، في نفس الوقت الذي أنشأ فيه مراكز جهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية»، موضحا أن هذه الفروع الجهوية تؤمن» تدبيرا ومعالجة للقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان على نحو فعال ومستقل حسبما توصي به منظمة الأممالمتحدة «. كما أكد البرلماني الأوربي أن تسوية قضية الصحراء «لابد أن تمر عبر مقترح الحكم الذاتي المغربي، الأكثر مصداقية واستدامة من تقرير المصير الذي أضحى أمرا مستحيلا، في الواقع بسبب البوليساريو التي ترفض إحصاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لساكنة مخيمات تندوف «. وشدد بارنيو أيضا على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، معلنا أنه يعتزم «في الأسابيع المقبلة» تنظيم ندوات بالبرلمان الأوروبي حول موضوع «المسلسل الديمقراطي المغربي ووضعية حقوق الإنسان بالمغرب».وأنه يعتزم أيضا ترؤس وفد يضم أعضاء بالبرلمان الأوروبي للقيام بزيارات إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب حتى « يعاينوا بأنفسهم الوضعية الاقتصادية والديمقراطية والاجتماعية بهذه المنطقة»، مضيفا أن هاتين المبادرتين ضروريتان للاطلاع عن قرب على حقيقة الوضع بهذه المنطقة. من جهة أخرى كتبت مجلة (فوربس) الأمريكية يوم الجمعة أن المغرب يعد «حليفا حقيقيا» للولايات المتحدة في منطقة المغرب العربي والساحل التي تعاني من عدم الاستقرار، ومن تنامي التهديدات الإرهابية للجماعات المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الشراكة الاستثنائية القائمة بين البلدين، تشكل أرضية قادرة على تعزيز الاستقرار بالقارة الإفريقية. وأكد كاتب المقال «ريتشارد مينيتر» صاحب أعلى مبيعات على قائمة (نيويورك تايمز) أن «الوضع ينذر بالمنطقة في أعقاب هجوم بنغازي الذي استهدف القنصلية الأمريكية مخلفا مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاث رعايا أمريكيين آخرين، وعملية احتجاز الرهائن بمجمع غازي جنوبالجزائر، إضافة إلى تنامي الأنشطة الإجرامية لتنظيم القاعدة والجماعات المناصرة له»، مضيفا أن «الوضع أضحى يدعو إلى القلق أكثر من أي وقت مضى بعد تواطؤ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع جبهة البوليساريو، التي تزوده بالأسلحة وتدريب عناصره»، مشيرا إلى أن عدم أخذ هذا الأمر في الاعتبار ستكون له عواقب وخيمة على المجموعة الدولية. ولقطع الطريق على الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، والقارة الإفريقية بشكل عام، اعتبرت (مغازين فوربس) أنه ينبغي استلهام مقاربة التعاون التي وضعها المغرب في علاقاته مع بلدان إفريقية، لا سيما في قطاعات الفلاحة والأدوية والكهرباء والأبناك والاتصالات. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المملكة أقامت استثمارات هامة في بلدان إفريقية بمنطقة جنوب الصحراء»، مؤكدة أن هذه المقاربة تشكل على المدى البعيد وسيلة ناجعة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتهريب المخدرات.