يقوم وفد من مجلس النواب برئاسة الأخ أحمد الزيدي رئيس الفريق الاشتراكي ورئيس مجموعة الصداقة الألمانية المغربية خلال الفترة من 22 إلى 28 أبريل 2013 بزيارة عمل إلى ألمانيا حيث يجري سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الألمان في المجلات السياسية والاقتصادية. وقد استقبل الوفد من طرف رئيس البوندستاغ الألماني (مجلس النواب) الذي حرص على استقبال الوفد المغربي تقديرا للعلاقات المغربية - الألمانية وللنموذج المغربي في الإصلاح الديمقراطي وتناولت المباحثات بالخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث استعرض الجانب المغربي آخر تطورات هذه القضية ومضمون المقترح المغربي بشأن تمتيع الأقاليم الجنوبية بحكم ذاتي في إطار السيادة المغربية والمجهود الإنمائي في هذه الأقاليم. وسجل الوفد النيابي المغربي بالمناسبة رفض البوندستاغ الألماني الأسبوع الماضي لمشروع توصية بشأن تغيير طبيعة مهمة المينورسو في الصحراء المغربية. وعقد الوفد النيابي المغربي سلسلة لقاءات مع المسؤولين الألمان خاصة مع رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية - الألمانية التي تضم 20 عضوا حيث تم بحث قضايا التعاون البرلماني بين المغرب وألمانيا والتأكيد على العمل على جعل مجموعة الصداقة آلية مواكبة واقتراحية على طريق تعزيز التعاون بين البلدين على كافة المستويات وفي مختلف القطاعات. وتم من جهة أخرى بحث قضايا الجهوية واللامركزية في وقت يتطلع فيه المغرب إلى تفعيل نظام جهوي يعزز الديمقراطية حيث سجل الجانب المغربي اهتمامه بالنظام الألماني في هذا المجال. وفي لقاء مع بعض مسؤولي المؤسسات الألمانية المالية المانحة تم استعراض مشاريع التعاون المتميز بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة ومساهمة الألمان في المشاريع الواعدة والاستراتيجية التي ينجزها المغرب فضلا عن مساهمة هذا البلد في مشاريع كهربة العالم القروي والماء الشروب والتطهير السائل والمحافظة على البيئة. وعلى صعيد آخر وفي لقاءات مع مسؤولين سياسيين واقتصاديين ألمان بين الوفد المغربي أهمية الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب والذي يتوفر على كل المؤهلات ليكون قاعدة وبوابة اقتصادية وخدماتية لألمانيا نحو الأسواق الإفريقية.