تنظم المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك الدورة الرابعة للسباق على الطريق ومسافته عشرة كيلومترات، وذلك يوم 28 أبريل الجاري بداية من الساعة التاسعة صباحا. ويأتي هذا السباق تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وبتنسيق مع نادي الحياة الرياضية البيضاوية. المنظمون عقدوا ندوة صحفية مساء الخميس الماضي حضره رئيس جامعة الحسن الثاني خالد الناصري الذي استهل الندوة بكلمة قصيرة نوه فيها بالمجهوات التي تبذلها المدرسة الوطنية للمهندسين لأجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية. وفي كلمته أكد مدير الدورة هشام النظرومي أن هذه الدورة ستكون أفضل من سابقاتها، وأنها ستعرف حضورا كبيرا للمشاركين قد تتعدى ألف مشارك من بينهم أبطال وازنون سيحضرون برغبة تحسين توقيتهم أولا، والتنافس على الجوائز المتراوح قيمتها مابين عشرة آلاف درهم وثلاثمائة درهم مخصصة للفائزين الخمسة الأوائل. وأضاف مدير الدورة، الذي هو مدير المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والمكانيك، أن كل الترتيبات اتخذت لإنجاح هذه النسخة التي سيشارك فيها عدد كبيرمن الطلبة المهندسين. ولم يفته التأكيد أن الدورة الثالثة عرفت تنظيما محكما، ونجاحا كبيرا، وتقدم هشام النضرومي بتشكراته للأساتذة المنخرطين بشكل تطوعي في تنظيم هذا السباق، الذي أضحى يستقطب أبطالا لهم وزنهم على الساحة الوطنية. وعن سؤال يتعلق بالميزانية المرصودة لسباق عشرة كيلومترات في نسخته الرابعة، أجاب مدير الدورة أن هذه الميزانية لا تتعدى مائة وعشرين ألف درهم، والرهان على الرفع منها عندما يصبح السباق يكتسي طابعا دوليا. وأضاف في هذا السياق«نفضل أن يبقي السباق وطنيا لضمان استمراريته، وطموحنا هو أن يصبح دوليا لكن عندما نوفر كل المواصفات المادية واللوجيستيكية، ولا أخفي أن النسخة الثانية قد يتحول خلالها هذه التظاهرة إلى سباق دولي تشارك فيه أسماء وازنة.» تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة فاز بها العداء الشرقاوي وعرفت تنافسا كبيرا للعديد من الأبطال الذين يمثلون مختلف الأندية الوطنية، وكذا الذين اختاروا الاستقرار خارج المغرب، ومن المنتظر أن تستقطب النسخة الرابعة أسماء جديدة تحفز على التنافسية وبإمكانها أن تقلص من توقيت هذا السباق. وقد جرى السباقان بشكل متزامن. ويتعلق الأمر بنصف الماراثون، الذي عرف مشاركة أبطال من حوالي 10 بلدان، وهو خاص بالمحترفين، ثم سباق عبارة عن ميني ماراثون، على مسافة سبعة كيلومترات، وكان خاصا بالهواة. نصف الماراثون، الذي عرف مشاركة أبطال من كينيا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا وقطر والبحرين ونيوزيلندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى حوالي أربعين عداءة وعداء من المغرب، سجل سيطرة مغربية إناثا وذكورا. ففي سباق الذكور كان الفوز من نصيب المغربي أنيس سلموني، الذي قطع المسافة في توقيت 01 س03 د 46 ث، متبوعا بمواطنه حسن العباسي، بتوقيت 01 س 03 د 50 ث، فيما عادت الرتبة الثالثة للقطري نيكولاس كيمبوا (01 س 04 د 00). وفي نصف ماراثون الإناث، تجلت السيطرة المغربية في فوز الإيطالية نادية الجافيني، وهي مغربية مارست العدو تحت الراية البحرينية، قبل أن تحمل الجنسية الإيطالية وتمثل ألوان هذا البلد بأكادير. وقد انتزعت العداءات المغربيات في هذا السباق سبع مراتب ضمن العشر الأوائل. وقطعت الجافيني السباق في توقيت 01 س 17 د 38ث، فيما عادت الرتبة الثانية للمغربية عزيزة العلوي السلسولي، بتوقيت 01 س 18 د 32 ث، متبوعة بمواطنتها سليمة شرقي، بتوقيت 01 س 20 د 40 ث. وبالنسبة للميني - ماراثون (7 كيلومترات)، فقد عرف في صنف الذكور فوز العداء آيت ماماس توداميد، وهو من مراكش، فيما عاد الصف الثاني للحبيبي الغفيري من أكادير، والصف الثالث لرضوان النويني من مراكش. أما بالنسبة للإناث، فقد فازت بالمرتبة الأولى فاطمة بن التهامي من الخميسات، متبوعة بصباح الصقلي، وحنان بواكاد من الدشيرة الجهادية. الجوائر المالية الخاصة بتظاهرة نصف الماراثون لم تتجاوز 20.000 درهم للذكور والإناث من حيث سقفها الأعلى، ونتمنى الرفع من قيمتها للتحفيز أكثر، واستقطاب أسماء وازنة خلال الدورات المقبلة. أما بالنسبة للمشاركين في السباق الخاص بالهواة فقد تلقى الفائزون فيه جوائز رمزية. مع الإشارة الى أن هذه التظاهرة، التي نتمنى أن تتحول الى موقع رياضي، قار ومنتظم، وكبير كذلك، يميز أكادير سنويا، قد عرف حضور العدائين المغربيين والعالميين خالد السكاح ومولاي إبراهيم بوطيب.