قام وفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتكون من إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب ، والحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية، ووفاء حجي عضو المكتب السياسي ورئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، بزيارة لكل من سفارة الصين الشعبية وسفارة روسيا الاتحادية، في إطار الزيارات التي ينظمها الكاتب الأول للحزب للالتقاء بسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن حول التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الوطنية. في بداية اللقاء الذي تم يوم أمس بمقر سفارة جمهورية الصين الشعبية، ، أكد الكاتب الأول للحزب أن هذه الزيارة كوفد للاتحاد الاشتراكي لسفارة دولة لها وزنها وقيمتها في المجتمع الدولي، انطلاقا من العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع ما بين البلدين المغرب والصين الشعبية، والعلاقات المستمرة والتاريخية بين حزب الاتحاد الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني. وأوضح لشكر في ذات السياق «أن الهدف من الزيارة ، كحزب، هو إبلاغ أصدقائنا الصينيين باعتبارهم من أهم الدول في مجلس الأمن الدولي، قلق الشعب المغرب حيال المشروع الأمريكي الذي تقدمت به لمجلس الأمن والذي يمس بقضيتنا الوطنية»، كما عبر لشكر عن أمله أن يتم نقل هذا القلق الذي يعتري الشعب المغربي إلى حكومة دولة الصين الشعبية التي تلعب دورا رئيسيا في منظمة الأممالمتحدة، خاصة في مجال الحرص على الأمن والسلم، والعمل على استتبابهما في العالم. وأطلع الكاتب الأول بنفس المناسبة القائم بأعمال سفارة الصين الشعبية، على الوضع الأمني المقلق المتمثل في التوترات والمخاطر الأمنية لمنطقة الساحل القريبة من الأقاليم الجنوبية والصحراء المغربية، مبرزا في نفس الوقت أن أي مقترح لا يراعي المغرب بإمكانه أن يؤثر على السلم والأمن في المنطقة برمتها، خاصة وأن البند السادس من ميثاق الأممالمتحدة ينص على أن كل القرارات التي يجب أن تصدر عنها، يجب أن تكون قرارات متوافقا عليها. ومن جانبه أكد القائم بأعمال سفارة الصين أن دولة الصين الشعبية تتفهم الوضع، وستكون إلى جانب المغرب في هذا الملف، كما أن الصين الشعبية لها موقف ثابت في هذا الملف وتدعم مشروع الحكم الذاتي الواقعي وذي مصداقية، معربا في نفس الوقت عن أن بلاده تتابع الوضع عن قرب ،وأنها مستعدة للاشتغال مع المغرب في مجلس الأمن. كما ذكر القائم بأعمال السفارة أن جلالة الملك محمد السادس قد بعث وفدا مهما رسميا الى دولة الصين الشعبية لتباحث الوضع مع وزير خارجيةالصين، مشددا على تطوير العلاقات الثنائية ما بين الصين الشعبية والمغرب. وفي لقاء مع سفير دولة روسيا الاتحادية، شدد لشكر، الذي كان مرفوقا بنفس الوفد، على أن الهدف من هذه الزيارة ،كحزب، هو «إبلاغ أصدقائنا الروسيين باعتبارهم من أهم الدول في مجلس الأمن الدولي قلق الشعب المغربي حيال المشروع الأمريكي الذي قدم لمجلس الأمن والذي يمس بالقضية الوطنية». كما عبر لشكر عن أمله في أن يتم نقل هذا القلق الذي يعتري الشعب المغربي إلى حكومة دولة روسيا الاتحادية التي تلعب دورا رئيسيا في منظمة الأممالمتحدة خاصة في مجال الأمن والسلم واحترام الوحدة الترابية للشعوب. ومن جانبه أوضح سفير روسيا المعتمد بالرباط أن الوضع أصبح أكثر إلحاحا لإيجاد حل سلمي لمشكل الصحراء خاصة مع الأوضاع التي تعرفها المنطقة في ساحل الصحراء. أما بالنسبة للموقف من مشروع القرار ، فأكد السفير الروسي أن بلاده في اتصال مع المغرب حيث تم استقبال وفد رسمي مغربي بموسكو للتباحث في هذا الملف. واعتبر السفير أنه لا يمكن لأي كان تجاهل حقوق الإنسان المهمة بالنسبة للجميع لكن روسيا لا تقبل محاولات تسييس مبدأ حقوق الإنسان، كما أن دراسة حقوق الإنسان في مجلس الأمن لابد ان تأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، والذي أصبح معترفا به دوليا، مضيفا في هذا الصدد أن اتخاذ أي قرار بتوسيع مهمة المينورسو يجب أن يؤطره البند السادس لميثاق منظمة الأممالمتحدة الذي ينص على قبول الطرف المغربي.