أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الأربعاء الماضي، أن السجين عبد الرحيم العمري غير مضرب عن الطعام ويتمتع بصحة جيدة ولم يتعرض لأي اعتداء أو سوء معاملة. وذكر بلاغ للمندوبية في بلاغ عممته عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، أن إدارة السجن المحلي تولال 1 تنفي مضمون المقال الذي نشرته «جريدة الاتحاد الاشتراكي» تحت عنوان «إضراب عن الطعام بسجن تولال» الاثنين قبل الماضي، تناشد من خلاله والدة السجين المذكور «المسؤولين والمنظمات الحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة ولدها التي أصبحت في خطر بعد مرور أزيد من 18 يوما على دخوله في إضراب عن الطعام». وأشارت المندوبية إلى أن السجين المذكور من ذوي السوابق القضائية الكثيرة وأن سلوكه وتصرفاته غير منضبطة داخل المؤسسة، مضيفة أن هذه التصرفات كانت موضوع إجراء تأديبي طبقا لمقتضيات القانون المنظم. التعليق على التوضيح كم تمنينا أن تجيب إدارة السجون والدة العمري التي وجهت كتابا في الموضوع إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف مسجل تحت رقم 191 ش.س 13 تشكو فيه تعرض ابنها ل «التعسف من طرف مدير السجن ورئيس المعقل وبعض الموظفين». وفي اتصال للجريدة بوالدة العمري فاطمة علاوي ، قالت إنها ممنوعة من زيارة ابنها، وممنوعة من إدخال الطعام إليه، مؤكدة أن ابنها لا يزال مضربا عن الطعام. والتمست والدة السجين من المسؤولين «فتح تحقيق نزيه في الموضوع بدل نفي ذلك. كما ناشدت المنظمات الحقوقية التدخل لإنقاذ حياة ابنها». مدير سجن تولال بدوره قال للجريدة إن أشخاصا من خارج السجن اشتكوا له من تهديدات العمري عبر هاتف نقال، وبعد تفتيشه عثر بحوزته على الهاتف، ليمثل أمام لجنة تأديبية التي قررت إدخاله الحبس الانفرادي لمدة شهر، مضيفا أن السجين غير مضرب عن الطعام ويتوصل من والدته بالمؤونة بانتظام. وبين تأكيد والدة السجين إضراب ابنها عن الطعام، وحرمانها من مده بالمؤونة، ونفي إدارة السجون ذلك، يشير البلاغ إلى أن المعني بالأمر ذو سوابق قضائية كثيرة، وتصرفاته غير منضبطة داخل المؤسسة مما يعني أنه معرض لقرار تأديبي نتج عنه ردة فعل متمثلة في إضراب عن الطعام، تبقى المنظمات وهيآت المجتمع المدني المؤهلة لكشف حقيقة ما يجري داخل سجن تولال.