لم تصدر عن عواصم الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن أي تصريحات رسمية تساند المقترح الذي يتم الترويج له منذ اسبوع والمتعلق بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الاقليم الصحراوية . وحتى واشنطن التي أعلن مركز كينيدي بأنها وضعت مسودة في هذا الصدد لم يصرح أي مسؤل بإدارتها عن الموقف الامريكي ولا عن مضمون المقترح . ومن المرتقب أن يطلع مجلس الامن اليوم على مشروع قرار ستتم المصادقة عليه قبل متم ابريل الجاري بعد أن قدم الامين العام للامم المتحدة بانكي مومن قبل عشرة ايام تقريره الدوري أمام المجلس ضمنه معطيات وملاحظات وتوصيات صاغها مبعوثه الشخصي كريستوفر روس الذي قام بجولة للمنطقة المغاربية في نهاية مارس وبداية ابريل الجاري. أبرز التصريحات التي صدرت عن عواصم الدول الدائمة العضوية هو ما أعلن بباريس الجمعة الماضية على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس والذي أكد فيه تأييد فرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية قضية الصحراء، مشيدة ب«التقدم الكبير» الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، ردا على سؤال حول احتمال توسيع صلاحيات بعثة (المينورسو) لتشمل مجال حقوق الإنسان، « لدينا اقتناع بأن المغرب حقق تقدما كبيرا في مجال حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة، وأن هذا التقدم جدير بالتشجيع» . وذكر لاليو بالموقف «الواضح والثابت» لفرنسا من قضية الصحراء. وأضاف « أولا، نحن نعتقد أن الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد. ثانيا، أكدنا منذ مدة طويلة دعمنا للبحث عن حل عادل ودائم ومتوافق بشأنه. وقلنا دائما إننا ندعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب عام 2007 كأساس جاد وذات مصداقية لحل متفاوض بشأنه، وفقا لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة» وفي إطار التحركات الدبلوماسية المغربية نقل مستشار جلالة الملك السيد الطيب الفاسي الفهري الجمعة الماضي ببكين، رسالة خطية من جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس شي جين بينغ. وقد سلم السيد الفاسي الفهري هذه الرسالة إلى نائب الرئيس الصيني لى يوان تشاو، خلال مباحثات أجراها معه وفد مغربي رفيع تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون العريقة القائمة بين البلدين. وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء أن الرسالة الملكية تندرج في إطار التشاور المتواصل بين قائدي البلدين وتشدد على ضرورة الرقي بعلاقات البلدين. وقد أكد الجانب الصيني أن بكين تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع المغرب، وترغب في تعزيز هذه العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة. وللإشارة التقى الوزير الروسي الاسبوع الماضي وفدا مغربيا رفيعا ضم السيد طيب الفاسي الفهري مستشار جلالة الملك محمد السادس، وسعد الدين العثماني وزير الخارجية. وبحث الجانبان عددا من القضايا الثنائية والدولية الملحة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الفاسي قوله إنه سلم رسالة من ملك المغرب محمد السادس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن الرباطوموسكو ترغبان بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأشار الفهري إلى أن مباحثاته في موسكو تناولت الأوضاع في سوريا وليبيا والشرق الأوسط، وكذلك الأخطار الناجمة عن نشاط التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء حاليا. من جانبه أكد وزير الخارجية المغربي أنه»« أبلغ نظيره الروسي بموقف الرباط الرافض لتوسيع صلاحيات البعثة الأممية إلى الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان هناك. وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت في بيان صادر عنها، الخميس الماضي، أن المباحثات الروسية المغربية في موسكو تناولت «مسائل تطوير العلاقات الروسية المغربية وفقا لإعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وقع في موسكو في عام 2002»، مشيرة إلى أن الجانبين ثمنا عاليا المستوى الحالي للعلاقات الروسية المغربية في مجالات السياسية والاقتصاد والتجارة وغيرها من المجالات.