أولا نحن لا نخشى الانتخابات، ونحن كحزب مستعدون لأي انتخابات، سواء كانت عادية أو سابقة لأوانها، ولا يمكن لأحد أن يزايد علينا في هذا. فنحن كما يعلم الجميع، نشارك منذ 50 سنة في الانتخابات، هناك من هو حديث العهد بالانتخابات ومازالت تبهره. ثم ليس هناك طرف واحد له الحق في كتابة جدول أعمال المغاربة وأن يقودهم متى يشاء إلى الانتخابات. الذين يوجدون الآن في موقع المسؤولية الحكومية، ينتظر منهم المغاربة الإنجازات. وقد أتوا من الانتخابات ومن صناديق الاقتراع حديثاً، فلماذا سيعودون للانتخابات. البلد في وضعية اقتصادية صعبة، يجب البحث عن حلول هادئة تجنب المغرب الأزمة الاقتصادية و التوتر الاجتماعي، وهذا الأمر يتطلب الصدق والوضوح في الممارسة، والقطع مع خطاب المزايدات، لأن البلد لا يحتمل هذا السجال الفارغ. لهذا نحن نستغرب مثل هذه الخرجات، فالانتخابات هي التي أتت بهذه الحكومة إلى موقع المسؤولية، وإلى جانبها دستور يوفر لها جميع الصلاحيات وأغلبية برلمانية مريحة وانسجام حكومي وهي معطيات لم يسبق لأي حكومة أن استفادت منها. فأين المشكل؟ ماعدا إذا كان حزب العدالة يريد أن يكون لوحده في موقع المسؤولية، وهذا أمر آخر!؟ المسألة أن المسيرين للحكومة هم حديثو العهد بالتدبير، وخرجوا حديثاً من »الدعوة« إلى التسيير، لذلك كلما أثير أمامهم منطق التدبير إلا وأبدوا انزعاجاً وظهر العجز، ومن ثم يتم الانطلاق في المزايدات التي لن يستفيد منها المغاربة شيئاً.