توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمحاسبة المسؤولين عن تفجيرات بوسطن مهما كانت، معلناً أن الأجهزة الأمنية تجهل حتى الآن من هي الجهة التي تقف خلفها. كلام أوباما جاء بُعيد التفجيرين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن أول أمس الاثنين بساحة كابلي وخلّفا ثلاثة قتلى وما يفوق 130 جرحى. وإذ لم يصف أوباما الاعتداء ب«الارهابي»، قال مسؤول في البيت الأبيض أن أي نوع من تعدد المتفجرات هو عمل إرهابي وفي مؤتمر صحافي مساء الفاجعة، قال إد ديفد، مفوض شرطة بوسطن، إن عدد الوفيات ارتفع من اثنين إلى ثلاثة، وأصيب أكثر من 100 شخص آخرين في انفجارين كبيرين وقعا قرب خط النهاية خلال ماراثون مدينة بوسطن (الأقدم في العالم) في ولاية ماساشوستس شمال شرقي الولاياتالمتحدة. كما صرح حاكم ولاية ماسشوسيت إثر مؤتمر صحفي في بوسطن، أن مكتب التحقيقات الاتحادي إف.بي.آي سيقود التحقيق في الانفجارات التي وقعت قرب خط النهاية لأقدم ماراثون في العالم. وقال مفوض الشرطة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إن شحنات شديدة الإنفجار أحدثت إصابات خطيرة، سببت الانفجارين مع وقوع مفاجئ لحريق بمكتبة جون كنيدي العامة ناجم عن عطل كهربائي. وأضاف أن عبوات ناسفة عدة عثر عليها في مدينة بوسطن. ووقع الانفجاران في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي أن الأمر يتصل باعتداء. ولا يزال هناك تضارب في المعلومات حول عدد الضحايا، حيث أن أكثر من 150جريحا يتلقون العلاج بمختلف مستشفيات بوسطن. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراثون كأحتفاء بيوم استقلال ماساشوسيت وولاية ماين - Patriot day - حيث تحول الاحتفال إلى مشاهد الذعر انتشرت بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فور تبلغه بالانفجارين، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للتحقيق ومواجهة تداعيات الانفجارين، وفق ما أكد مونينو عمدة مدينة بوسطن. وروى شاهد ل«الاتحاد الأشتراكي» أن أحد الانفجارين كان قويا هز مسمعه، وتحدث عن سحابة كثيفة من الدخان وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا إلى أن أشخاصا أصيبوا بجروح بالغة. وقالت شاهدة كذلك «سمعنا انفجارين، كانت قريبتي ستعبر جادة كومنولث في المكان الذي سمعنا فيه الانفجار». وأضافت «يقولون إن هناك أشلاء بشرية».