انطلق بمدينة أكادير الملتقى الأول لألموقار اسمكان «ملتقى كناوة» في نسخته الأولى تحت شعار: «اكانكيون اوفرا» أو «طبول الحرب»، وذلك أيام الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من شهر أبريل الجاري (2013)، وهو ملتقى من تنظيم الودادية المغربية للفن والثقافة وبدعم من المجلس البلدي للمدينة وبعض الفعاليات المهتمة بالمجال، بمشاركة كل من: 1 جمعية سوس كناوة لأنزكان، و2 مجموعة موناتاس أحشاش من أكادير و3 أيت بازضيم تماعيت و4 هوارة ادوز و5 مجموعة اداومحند اشتكوكن و6 مجموعة ماسة المرس و7 مجموعة اولاد فولان اكادير و8 المعلم حميد بارا الدشيرة الجهادية و9 ادا وكران تمنار حاحا و10 المعلم عبد الله امزال ، ومن تنشيط الحنجرة الذهبية عبد الرحيم اوخراز الحاحي، حيث تم في اليوم الأول استحضار طقوس اسمكان الخاصة بسوس ( وهو نوع الفلكلور المحلي يمزج بين طقوس أحواش المحلية وفن كناوة الذي ارتبط بالأفارقة الذين استقدموا إلى المغرب عامة وإلى هذه المنطقة بصفة خاثة منذ عهد المنصور الذهبي ، أي القرن السادس عشر الميلادي، إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي ، ومنطقة توزونين، هي الوحيدة التي تحتفظ بهذا الفن في إقليم طاطا بعد أن اندثر - أو يكاد - بأكادير.. )، وذلك أمام المتحف الأمازيغي بمدينة أكادير، كما تم عرض بعض الصور الخاصة بالمقدمين لمنطقة سوس وبعض الآلات الموسيقية الوترية والإيقاعية.. والملابس الخاصة بالنساء. وفي اليوم الثاني تم توزيع الفرق على مختلف منصات الساحات المتواجد بالمدينة التي غاصت بالزوار من المدينةوالإقليم وكذلك بالسياح الأجانب: ساحة الأمل و ساحة أيت سوس وساحة توادا وأكادير أوفلا. وفي اليوم الثالث نظم استعراض خاص بالفرق المشاركة في الملتقى الأول لاسمكان، انطلاقا من ساحة الأمل مرورا بشارع 20 غشت إلى ساحة أيت سوس. ومن الطقوس التي يتم الاعتماد عليها في هاته الممارسة إعداد ما يعرف بوجبة «البسيس»، وهي وجبة يتم إعدادها بالتمر وزيت العود ودقيق الشعير المحمص والحليب استعدادا للممارسة الميدانية والتي يتم إنجازها من قبل المعلمين (المقدمين)، ويشترط في إعدادها التزام الصمت من قبل الجميع، كما يتم تناولها من قبل أعضاء الفرقة بشكل جماعي، ثم يشرعون في عملية التزيين بواسطة الاثمد (الكحل) والسواك لدى الرجال، وبعد ذلك يشرعون في الرقصات والتي تتخذ شكلا من أشكال الحروب عبر أربعة اجزاء:1 العفو 2 الصلاة على النبي 3 الانتفاضة (تمسوست) 4 (امخلف) أو الانتصار. ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الملتقى الأول من نوعه يسعى من ورائه المنظمون والمشرفون إلى مأسسته مستقبلا عبر التفكير في إنشاء مدارس خاصة بتلقين هذا الفن الذي يعتبر موروثا ثقافيا يجب المحافظة عليه خوفا من الاندثار، وذلك بحكم شيخوخة أهله من مقدمين ومعلمين والذين يتواجدون عبر تراب الجهة والنواحي، وبالتالي عزمهم على أن يكون موعدا سنويا للمحافظة على هاته الذاكرة السوسية الجماعية. يذكر أن ظاهرة اسمكان توزنين تظهر مدى تأثر هذه الفن الإفريقي بشكل كبير بفن أحواش وبالتقاليد و العادات الأمازيغية المحلية، ويستمر موسمه ثلاثة أيام من الولائم والرقص الكناوي ليلا وينتهي بالدعاء الصالح في اليوم الأخير..