حدد العلماء في سريلانكا نوعا جديدا من العناكب يمتاز بضخامة حجمه الذي قد يبلغ حجم وجه الإنسان ويقدر طول ساق هذا العنكبوت بنحو عشرين سنتمترا، ما يجعله من العناكب العملاقة. ويقول بعض الناس الذين يشكون من رهاب العنكبوت إن هذا العنكبوت العملاق المكسو بالشعر وبأرجل مخططة بالأصفر، وخطوط وردية منتشرة على أنحاء جسمه يمتاز بحركته السريعة وسميته العالية أيضا. وقد عُثِرَ على هذا النوع من العناكب في أحد الأدغال شمال سيرلانكا والتي كانت قبل أربع سنين مضت منطقة حرب. ويجري الخبراء اختبارات الحمض النووي على هذا العنكبوت للتأكد مما إذا كان يمكن تصنيفه في فصيلة جديدة. ورغم تشابه هذا النوع المكتشف حديثا في المظهر مع فصيلة عناكب الرتيلاء التي تمتاز بحجمها الكبير وجسمها المكسو بالشعر والتي تعيش في المناطق الدافئة ومن ضمنها أمريكا الجنوبية، فإن هناك فرقا واضحا بينهما في الخصائص الطبيعية. كما يبدو الاختلاف واضحا مع نوع آخر من العناكب الكبيرة القريبة لفصيلة الرتيلاء والتي تعرف باسم العنكبوت آكل الطيور. ويعتبر العثور على هذا العنكبوت دليلا على ان الحياة البرية قد نجت بل وحتى ازدهرت في مناطق الحرب السابقة في سيرلانكا. لكن العلماء يخشون من أن تخرج هذه المخلوقات من بيئتها الطبيعية في الغابات والتي تناقصت بشكل ملحوظ في هذا البلد وبالتالي قد تكون مهددة بالانقراض.