يسود استياء في صفوف الممتحنين وأرباب مؤسسات تعليم السياقة على صعيد إقليمياليوسفية وآسفي منذ مايقارب الشهر ، وذلك بسبب اعتماد وزارة التجهيز والنقل على نظام جديد ذي صلة برخص السياقة ، حيث وصف المحتجون القرار «بالارتجالي» والذي تضرر منه حسب قولهم، كافة الأطراف المعنية بالموضوع. وفي هذا الإطار، عبر بعض أرباب سيارات التعليم بمدينة الشماعية خلال اتصالهم بالجريدة عن غضبهم من الإجراءات التي أقدمت عليها الوزارة ، مؤخرا ، والرامية إلى تغيير نظام اجتياز الامتحانات التطبيقية ، على اعتبار أن العملية ذاتها لا تتلاءم مع مصالحهم ومصالح الممتحنين، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل ، ورفع الضرر حفاظا على السير العادي لعملية التكوين التي يخضع إليها المتدربون، وفق جدول زمني مسطر يراعي عدة ظروف . إلى ذلك ، عبر بعض المتدربين عن امتعاضهم من اعتماد النظام الجديد المتعلق باجتياز رخصة السياقة، هذا الإجراء ،حسب قولهم، لاينسجم مع وضعهم الاجتماعي وظروفهم المادية، وذلك بسبب عملية التأخير وطول انتظار موعد اجتياز اختبار الحصول على رخصة السياقة . من جهة ثانية، أشار المتضررون المنحدرون من القرى المجاورة لمدينة الشماعية إلى أنهم يتحملون أعباء التنقل من وإلى المؤسسات التي يتعلمون فيها أبجديات تعليم السياقة المتواجدة بالمدينة المذكورة. وفي صلة بالموضوع ، ورغم إحداث عمالة فوق رقعة إقليماليوسفية منذ ما يقارب 4 سنوات، مازال هذا الأخير يفتقر إلى مندوبية النقل والتجهيز ، وذلك في إطار سياسة تقريب الإدارة من المواطنين وتسهيل بعض المساطر والتقليص من الأعباء التي يعاني منها سكان عاصمة الفوسفاط ، حيث يضطر الراغبون في الحصول على رخص السياقة للتنقل صوب عاصمة عبدة من أجل إجراء اختبار في الموضوع.