وجه عدد من سكان الجماعة القروية بني ياكرين اولاد سيدي بن داود عمالة اقليمسطات، نداء الى كل من وزير الداخلية بصفته المسؤول الاول على رأس الوزارة الوصية، و إلى وزير العدل و الحريات بصفته ، رئيس النيابة العامة، عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي، من أجل العمل على إرسال مفتشين من المجلس الجهوي للحسابات للوقوف على حقيقة تسيير و تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة لمدة 25 سنة، و هي المدة التي مارس خلالها الرئيس الحالي للجماعة التسيير. وأدت هذه المجموعة من اهالي الدواوير التي تحت نفوذ هذه الجماعة، أن هناك اكثر من سبب لدعوة المجلس الاعلى للحسابات لإرسال قضاته من أجل التحقيق «حول الخروقات و الاختلالات التي تعرفها هذه الجماعة» ، و استعرض بعضهم نماذج من هذه الخروقات، بداية بسؤال أين اختفت سيارة الاسعاف المخصصة لساكنة هذه الجماعة؟ فلا أثر لها ، فقط هناك سائقها الموجود دائما دون السيارة لا يقوم بأي عمل، رغم انه يتقاضى أجرته الشهرية من المال العام. فيما أكد بعضهم ان سيارة الاسعاف تعمل بمناطق خارجة تراب الجماعة رغم ان كازوالها محسوب على بني ياكرين و تعمل بالمقابل المالي؟! و تساءلوا عمن يسوق تلك السيارة و اين قطعت تلك المسافات الطويلة المسجلة في عداد الكيلومترات؟ هذه الوضعية جعلت المواطنين يلجؤون الى وسائل خاصة لنقل أمواتهم و مرضاهم و النساء الحوامل اللائي على وشك الوضع ، فالبعض لم يجد امامه سوى النقل السري «الخطافة» ، و البعض الآخر يقصد مدينة سطات او الدارالبيضاء لكراء السيارات الخصوصية. هناك موضوع آخر يخص الآبار يستوجب التحقيق ، حسب ما صرح به للجريدة عدد من السكان، فهناك العديد من الآبار وجدت منذ عقود ، قام الرئيس بإصلاح «فوهتها» ك(لبهالة و طويل) الموجودين بدوار اولاد حميدة، و آبار اخرى أصلحت مثل بئرعجية بدوار اولاد بوكر، بئربن التامي بدوار اولاد احمد، بئر اولاد الحاج عمر و بئر اليصارة ، هذه الابار رصد لكل واحد منها مبلغ 22 مليون سنتيم مع وجود صهريج لكل واحد على الاوراق فقط، اما الواقع فعددها قليل جدا. و أكد المواطن الجرمونمي (بطاقته الوطنية W43900 )الساكن بدوار النواجعة صحة الاقوال التي جاءت على لسان العديد من السكان ، مضيفا «أن رئيس الجماعة يعتبر نفسه فوق القانون » ، مشيرا إلى أن القناطر الصغيرة التي شيدت في هذه الفترة من التسيير «لا تخلو هي الاخرى من اختلالات، حيث وضعت لها قنوات لا تليق بها من حيث الحجم ، أما بناؤها فمن الضروري إخضاعه للمراقبة ، بعد أن كشفت الرياح و الامطار حقيقته ، حيث ظهرت للعيان الاسلاك التي وضعت و التي لا يتعدى حجمها 6 ، و كل قنطرة، يضيف المتحدث، رصدت لها الجماعة مبلغ 30 مليون سنتيم » . و تساءل آخرون عن الميزانية التي رصدت في السابق للمركب الرياضي «اعزيزة » ، مؤكدين أن السكان ينتظرون تسليط الضوء على ما يجري بهذه الجماعة من تجاوزات لا حصر لها؟