عجزت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن إيجاد مخرج لأزمة مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية، وبدا ممثلا الجامعة في الاجتماع التي عقد صباح أمس الاثنين، بحضور الفريقين المتنافسين، في حالة شرود، بعدما طالبا من ممثلي الرجاء والجيش إيجاد حل توافقي لهذا الخلاف، قبل أن ينهيا الاجتماع كما بدأ ، ويدعوانهما إلى انتظار رد نهائي، دون تحديد سقف زمني له. واستغربت مصادر عليمة كيف أن الجامعة ظهرت عاجزة في قضية يحكمها القانون، وخاصة الفصل 20 من القوانين العامة للجامعة، الذي يقضي بلعب الفريق المشارك دوليا مباراته بعد 96 ساعة، لكن الجيش الملكي أصر على تأجيل هذه المباراة باعتماد العرف، الذي دأبت الجامعة على تطبيقه ببرمجة مباريات الفرق المشاركة دوليا بعد 10 أيام، مستحضرين حالتي الوداد والفتح الرباطي، اللذين تم تأجيل مبارتيهما إلى الأسبوع المقبل. وشدد ممثل الرجاء على احترام القانون، والإبقاء على برمجة هذه المباراة في موعدها (يوم غد الأربعاء بمركب محمد الخامس)، لأن الفريق باشر ، حال توصله ببرنامج الدورة، طبع التذاكر وعرضها للبيع، مشيرا إلى أن أي تعديل في الموعد والمكان سيكلفه غاليا، وسيضعه في حرج تجاه جماهيره. هي حالة من حالات الشرود التي سجلتها الجامعة في هذا الموسم، لأنه بقليل من التفكير والرزانة كان سيتم تفادي هذا المشكل، عبر إرجاء الدورة بأكملها إلى نهاية الأسبوع الجاري، وبدئها بكلاسيكو الرجاء والجيش الملكي يوم الجمعة، وتسليم مركب محمد الخامس للجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا للفتيان يوم السبت.