توقفت حركة المرور بجزء من الشارع الرئيسي لحي تاركة الجديد مساء يوم السبت الماضي 23 مارس لأزيد من ساعتين ، بسبب اعتراض سيارات الأجرة بصنفيها لحافلات النقل الحضري "الطوبيس"وشلها لحركة المرور، ومنع حتى ركابها من النزول، لأنها لقيت إقبالا من الساكنة وبأثمنة مناسبة... ما أدى بأصحاب سيارات الأجرة الى ركود دخلهم ، حسب العديد من السواق ، إضافة الى أن حافلات النقل الحضري الوافد الجديد على المدينة في غضون شهر شتنبر من السنة الماضية، يقول أصحاب سيارات الأجرة ، لم تحترم محطات الوقوف ،ما جعلها تتوقف في كل الطرقات والشوارع ، و تجوب كل الأحياء كما تقوم به سيارات الأجرة، كما أنها تتوغل في جميع الأحياء خاصة منها البعيدة عن المركز. ما وقع بشارع محمد السادس بحي تاركة الجديد ، يبين بالملموس وجود صراع حقيقي بين وسائل النقل الحضري بصنفيها و حافلات النقل الحضري، صراع قد يتطور الى الأسوأ، كما أكد متحدث باسم أرباب الطاكسيات،وأنهم لا يعارضون الطوبيسات ،بل يطالبون بحل مشاكلهم التي تتزايد بتزايد عدد رخص النقل المتدفقة على القطاع ، لذا فإنهم يطالبون بإعادة انتشار أزيد من 140 رخصة نقل للتخفيف من الاكتظاظ الذي يتسبب في كساد المهنة ، ما جعلهم يحولون وقفة احتجاجية في السابق ، الى مسيرة توجهت نحو ساحة الحسن الثاني ل«تشييع جنازة» سيارة الأجرة بالرشيدية، بشكل رمزي ، كشكل من أشكال الاحتجاج. حضور رجال الشرطة لم يشفع لأرباب سيارات الأجرة لإطلاق «سراح» الحافلات ، بل بقوا مصرين على بقائها سجينة، مركونة في الشارع العام الذي بقي مغلقا في وجه السيارات الى حدود الساعة الثامنة ليلا ، دون التوصل الى اتفاق،ليبقى فتيل النقل الحضري بمدينة الرشيدية قائما ، إذا لم تتوصل الأطراف الى حل يرضي الأطراف المتنازعة . يذكر أن حافلات النقل الحضري التي انطلقت بالمدينة شهر شتنبر الماضي، ساهمت الى حد كبير في تسهيل التنقل بمختلف أحياء الرشيدية المترامية، كما حل مشكل تنقل الطلبة الجامعيين و الموظفين و الحرفيين والعمال المياومين وغيرهم من سكان المدينة، حتى أن تمديد خطوطه نحو جماعتي مدغرة والخنك القرويتين المجاورتين أضحى مطلبا ملحا لدى الساكنة ، خاض من اجله سكان الجماعتين عدة وقفات احتجاجية كان آخرها يوم الجمعة 22 مارس، خاصة إذا علمنا أن عددا من التلميذات قاطعن متابعة دراستهن الثانوية و الجامعية بسبب غياب حافلات النقل العمومي.