بعد طول انتظار و ترقب، انطلقت من جديد حافلات النقل الحضري لتجوب شوارع مدينة الرشيدية بحر الأسبوع الماضي. وكان لظهور هذه المركبات ذات اللون الأخضر الأثر الحسن لدى الساكنة، خاصة وأنهم عاشوا تجربتين فاشلتين في الماضي، بسبب مشاكل مالية وإدارية اعترضت صاحبي المشروع ما جعل الديون تتراكم على الأول فيما الثاني ترك الجمل بما حمل.. التجربة الحالية التي تميزت بإخضاع صاحب المشروع الى دفتر تحملات ، ينتظر أن يطبق بحذافيره حتى تسير الأمور كما يراد لها، خاصة وأن صاحب المشروع له تجربة في النقل الحضري عبر التراب الوطني، ويضم دفتر التحملات ، حسب بعض العارفين، توفير 18 حافلة من النوع الصغير، لتغطية جميع مناطق المدينة، بما فيها جماعتا الخنك و مدغرة ، لارتباط الساكنة القروية بحاضرة الرشيدية ، وخاصة تلاميذ الثانويات التأهيلية الذين يقطعون كل صباح أزيد من 15 كلم لمتابعة دراستهم الثانوية و حتى الجامعية، وكذا العمال المياومين. وخلف مشكل النقل الحضري بصمات عميقة في دورات المجلسين البلديين الماضي و الحالي، فيما بين الأغلبية والمعارضة، نظرا للحساسيات المتواجدة بين الأعضاء الذين كانوا في الأغلبية و أصبحوا في المعارضة، لكن تم التغلب على النقائص ، ليفضي الأمر في الأخير الى اخراج المشروع الى الوجود، لتطمئن الساكنة التي تسعى الى التنقل بأقل تكلفة خاصة تلك التي تسكن أحياء بعيدة عن المركز. وتقوم نحو 110 سيارات أجرة صغيرة بنقل المواطنين كذلك، وبأثمنة في المتناول، إذ لايتعدى سعر التنقل من حي تاركة الجديدة مثلا، الى المركز 3 دراهم ، ودرهمين للكبير، فيما لاحظ أصحاب الأخير عن الحافلات الجديدة أنها تتوقف لكل من أشار لها بالتوقف، بمعنى أنها لا تحترم محطات الوقوف، في حين عبر أصحاب الطاكسي الصغير، بأنهم غير معنيين بوجود الحافلات، وكل صنف يتحمل مسؤوليته في نقل المواطنين..