أقلت مركبة الفضاء الروسية (سويوز) ثلاثة من رواد الفضاء (روسيان وأمريكي واحد) إلى المحطة الفضائية الدولية في رحلة لم تدم أكثر من ست ساعات، بدلا من خمسين ساعة تستغرقها الرحلة عادة. وسلكت المركبة مسارا جديدا أكثر قصرا سبق وأن اختبرته روسيا بمركبات غير مأهولة ثلاث مرات من قبل. وانطلقت المركبة من قاعدة بايكونور في كازاخستان، ووصلت الى المحطة المدارية في الساعة الثانية و28 دقيقة بعد منتصف ليلة الخميس28 مارس بتوقيت غرينتش بعد 5 ساعات و45 دقيقة من موعد انطلاقها. وكانت الرحلات السابق تستغرق يومين على الأقل لتصل الى المحطة المدارية التي تحلق على ارتفاع 400 كيلومترا في الفضاء. وكان باستقبال الرواد «بافيل فينوغرادوف» و «الكسندر ميسوركين» و «كريس كاسيدي» كل من رواد المحطة الكندي «كريس هادفيلد» والأمريكي «توماس مارشبرن» والروسي «رومان رومانينكو». ومن منافع هذا المسار القصير أن الرواد لا يُصابون بالأعراض الخاصة بالتأقلم مع انعدام الجاذبية كالدوار والقيء، إضافة إلى أن المواد الطبية المختبرية تصل بوقت أقصر مما يُحسن نتائج الاختبارات التي تجرى على متن المحطة المدارية.