بقوى منهارة وصوت خافت ، خاطبنا السيد خالد عيطة الحامل ل :ب و ت D372528 والساكن ب 24 قصر مولاي زيدان الدار الكبيرة ، حين زرناه بمعتصمه أمام مقر باشوية مشور استينية، وهو مضرب عن الطعام منذ 14مارس 2013 . خالد عيطة العامل البسيط ، والأب لأربعة أبناء، يحكي بألم وحسرة عن محنته مع سلطات مكناس ، بعدما سألناه عن سبب اعتصامه وإضرابه عن الطعام يقول : «منذ سنة 2010 التي شهدت مأساة انهيار صومعة باب بردعين التي ذهب ضحيتها 42 فقيدا وعشرات الجرحى ، توصلنا نحن سكان قصر مولاي زيدان بالدار الكبيرة ، بقرارات إخلاء مساكننا بدعوى أنها آيلة للسقوط وتشكل خطرا على حياتنا.ولكوننا غير قادرين على كراء دور بديلة لقلة ذات اليد ، فقد بادرنا برفع شكاية إلى باشا مشور استينية، معلنين أننا لانرفض الامتثال للقرار الإداري شريطة تمكيننا من تسهيلات في الأداء للحصول على سكن اقتصادي إسوة بفئات أخرى من ساكنة الأحياء العتيقة بمدينة مكناس» .«لكننا - يقول خالد عيطة - لم نتلق أي جواب عن مراسلاتنا العديدة التى بعثنا بها الى كل من والي ولاية مكناس ووزيرالاسكان ورئيس الحكومة والديوان الملكي ومؤسسة الوسيط ، وفي غفلة مني قام مالك البيت الذي أسكنه برفع دعوى قضائية صدر فيها حكم قضائي يقضي بإفراغ المسكن لأفاجأ يوم، 12-03-2013 بحضور أكثر من 36 رجل أمن يحاولون مداهمة بيتي وإفراغي بالقوة.وأمام إصراري على عدم مغادرة بيتي تم إجباري على توقيع التزام بالإفراغ بعد شهر من هذا التاريخ مع عدم مطالبتي بأي تعويض من المالك» . واليوم وقد أنهى هذا المواطن المكلوم أسبوعه الثاني من اعتصامه وإضرابه عن الطعام ، وقد انهارت قواه ونقل يوم الاثنين 25-03-2013 ، إلى مستشفى محمد الخامس وهو بين الحياة والموت لتلقي الإسعافات الضرورية ، مازال ينتظر ومعه عشرات الأسر من سكان قصر مولاي زيدان، أن يتحمل المسؤولون لمسؤولياتهم تجاه هذه الشريحة من الأسر المنكوبة ، ويلتفتوا إليها التفاتة الرحمة ويجنبوها التشرد والضياع .