المياه تغمر دوار أولاد يعقوب لم يغمض عين لسكان دوار أولاد يعقوب الذي تبسط عليه جماعة زومي القروية نفوذها، ليلة يوم السبت 23 مارس بعد أن داهمت المياه بيوتهم . المعلومات التي مد بها الجريدة بعض المتضررين ، تشير إلى أن قوة التساقطات المطرية التي نزلت على المنطقة تلك الليلة قد جرفت سيولها أطنانا من الأحجار والأتربة ، ساعدها في ذلك غياب بنية تحتية في أدنى حدها ، والغياب المطلق لمختلف الجهات استعدادا لمثل هذه الطوارئ ، فنتج عن ما حدث إضافة إلى عزل القرية عن محيطها ، مداهمة المياه لبيوت المواطنين ، محدثة بها أضرارا كبيرة ( تشققات في الجدران والأرض ، سقوط بعض الأسوار ، تراكم تلال من الوحل ...) وقضاء الساكنة ليلة مرعبة تحت الأمطار التي كانت خيطا من السماء من دون أن تكلف الإدارة الترابية بعين المكان - ولو في أدنى مستوياتها - نفسها عناء الإطلاع على أحوال المواطنين رغم إشعارها بهذه المأساة ، يقول أحد المتضررين . اعتداء على أستاذة بسيدي رضوان كانت الساعة تشير إلى ما بعد منتصف النهار بدقائق من يوم 18 مارس ، حين كانت أستاذة التعليم الإبتدائي العاملة بفرعية الخراب ، التابعة للمجموعة المدرسية أبو القاسم الزهراوي ، تخطو خطواتها الأخيرة نحو حجرتها لتقديم حصتها التربوية للتلاميذ ، لتفاجأ بتعرضها لاعتداء خطير نتج عنه كسر في يدها . المعتدي غير المتوازن عقليا ، لم يسبق أن صدر منه أي سلوك عدواني تجاه الطاقم التعليمي بالمؤسسة التربوية ، تقول المتضررة وزميلة لها التقت بهما الجريدة ، مما لا يبرئ هذا التصرف غير المحسوب العواقب ، وهو ما يطوق الجهات الأمنية بسيدي رضوان بفتح تحقيق في الموضوع . يذكر بأن الفرعية المدرسية التي كانت مسرحا لهذا الحادث المأسوي، يعود تاريخ شروعها في أداء رسالتها التربوية إلى بداية استقلال المغرب ! ومنذ ذلك التاريخ وهي تعيش على هامش انشغالات مسؤولي القطاع إقليميا ، ولم تستفذ حتى من «فتات» البرنامج الإستعجالي ، فأصبحت صورتها مستفزة للعين ( حجرات بأبوابها مكسرة ، غير مسيجة ، بدون عون حراسة ، معرضة دائما للسرقة ....( ورغم ذلك هناك من لايزال يتحدث عن جودة العرض التربوي. قرية الزواقين تسبح في الظلام جاء في عريضة توصلت الجريدة بنسخة منها، بأن الظلام يخيم منذ أزيد من شهرين على أزقة دواري أولاد عبد الله، وأولاد بن سليمان، الواقعين تحت النفوذ الترابي لجماعة سيدي رضوان . وأرجع الموقعون على العريضة سبب « معاناتهم من القهر والحرمان من الإستفادة من الإنارة العمومية التي انضافت إلى حرمانهم من نعمة الماء الشروب، إلى الصراعات الانتخابية ، وإلى التهميش المقصود لمسؤولي الجماعة ». سكان الدوارين يتوجهون بندائهم إلى السلطة الوصية من أجل التدخل لرفع الضرر عنهم ، وذلك بجعل الحياة تدب من جديد في مصابيح الإنارة العمومية ، خصوصا وأن سواد الليل ساعد على تنامي اعتراض سبيل المواطنين والمواطنات ، والاعتداء عليهم ، وفتح الطريق أمام انتشار اللصوصية .