نظمت وزارة الصحة قافلة طبية ضخمة متعددة التخصصات، شملت عددا من البلدات المعزولة والتي تعاني قساوة الطقس وصعوبات الولوج على مستوى إقليمأزيلال، وذلك بكل من «آيت امحمد، وتامد نومرسيد، وواولة، وكذا المستشفى الإقليميلأزيلال»، أيام الجمعة،السبت والأحد 22، 23 و24 مارس الجاري . وبحسب مصدر من الجهة المنظمة، فإن القافلة جاءت لمحاربة تأثيرات موجة البرد، بالأساس، كما تتغيا تلبية احتياجات الساكنة القروية المعزولة في ما يخص العلاجات المتخصصة، وتعزيز الأنشطة الوقائية والعلاجية، وذلك على مستوى القرى النائية بهذا الإقليم الذي يغلب عليه الطابعان القروي والجبلي. وفي هذا الصدد فقد تم وضع وحدتين طبيتين متحركتين، واحدة عبارة عن مصحة متحركة خاصة بجراحة العيون، ووحدة طبية أخرى متنقلة لعلاج الأسنان، كما تم توزيع الأدوية بالمجان على المرضى، حيث قد خصص لهذا الغرض غلاف مالي تجاوز 180.000 درهم، فضلا عن تعبئة 6 سيارات إسعاف، والعديد من السيارات الرباعية الدفع، لنقل المرضى في حالات الطوارئ. كما تم التنسيق مع مصالح الاستعجالات بمراكش قصد استعمال المروحية في الحالات الحرجة والتي تستوجب المتابعة في المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش. أما بخصوص الموارد البشرية، فقد تمت تعبئة فريق طبي يضم حوالي 130 مهنيا ينتمون إلى قطاع الصحة، أطباء عامين، واختصاصيين، وأطباء من القطاع الخاص، وممرضين وإداريين ، حيث تم توزيعهم على مختلف النقط بالبلدات المعنية. كما ساهمت الجمعية المغربية الطبية للتضامن وباقي المتدخلين المحليين في إنجاح هذه القافلة، التي استفاد منها حوالي سبعة آلاف مواطن ومواطنة، من ساكنة هذه البلدات على مدى ثلاثة أيام، في جميع أنواع الاستشارات والتحاليل الطبية والتدخلات الجراحية، حيث خلفت هذه المبادرة ارتياحا كبيرا لدى ساكنة هذا الإقليم، كما كان لها الأثر الطيب لدى العديد من فعاليات المجتمع المدني.