Tweet 23-12-2012 02:35 و.م.ع أطلق وزير الصحة السيد الحسين الوردي أمس الجمعة حملة طبية ضخمة متعددة التخصصات ستهم عددا من البلدات المعزولة والتي تعاني من قساوة الطقس على مستوى إقليم ميدلت. وتهدف هذه القافلة التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة في إطار مخطط عملها للفترة ما بين 2012 و 2016 وبرنامجها الهادف إلى محاربة تأثيرات موجة البرد٬ بشراكة مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن والمجتمع المدني٬ بالأساس٬ إلى تلبية احتياجات الساكنة القروية المعزولة في ما يخص العلاجات المتخصصة وتعزيز الأنشطة الوقائية والعلاجية والترويجية على مستوى القرى النائية بهذا الإقليم الذي يغلب عليه الطابعان القروي والجبلي. وفي هذا الإطار تم وضع وحدتين طبيتين قارتين بقرى أنفكو وأكوديم تسهران على تقديم خدمات في مجال الطب العام والمتخصص (طب الأطفال وطب النساء والتوليد) وطب الأسنان٬ إضافة إلى الاختبارات التكميلية (الفحص بالأشعة والاختبارات البيولوجية) وكذا توزيع الأدوية. كما تم إحداث وحدتين استشفائيتين بالمستشفى الإقليمي لميدلت ٬ في حين تم بالجماعة القروية أكوديم وضع وحدة طبية متنقلة هامة٬ تضم ثلاث وحدات خاصة بالجراحة وطب العيون والاكتشافات البيولوجية والاشعاعية. من جهتها٬ ستحط وحدة متخصصة في قياس النظر ومعالجة اختلالاته الرحال بقرى أنفكو (الجمعة) و أكوديم (السبت) وتونفيت (الأحد). كما تمت تعبئة حوالي 14 سيارة إسعاف والعديد من السيارات رباعية الدفع لنقل المرضى في حالات الطوارئ من أكوديم وأنفكو إلى الوحدة الاستشفائية الموجودة بتونفيت أو إلى المستشفى الإقليمي بميدلت. بدورها٬ حظيت الصحة المدرسية باهتمام خاص حيث وضع المنظمون رهن إشارة التلاميذ فريقا متنقلا سيؤمن الزيارات الطبية الروتينية والكشف عن ضعف البصر لدى التلاميذ. وفي هذا الإطار٬ تم وضع وحدة للنظارات بالجماعة القروية تونفيت لتمكين الأشخاص المعنيين من الاستفادة من النظارات بعين المكان. وبخصوص برامج الصحة٬ تتكلف المجموعات المحلية بالأنشطة المرتبطة بالتلقيح ومتابعة الحمل والتخطيط العائلي والنظافة ٬ في حين يتكفل عدد من المنشطين بتقديم توضيحات وعروض وفقرات تحسيسية حول موضوع التربية الصحية. وفي ما يتعلق بالموارد البشرية٬ تمت تعبئة فريق طبي يضم أزيد من 225 مهنيا ينتمون إلى قطاع الصحة٬ 95 منهم تابعون للمندوبية الإقليمية للقطاع بميدلت٬ وتوزيعهم على مختلف النقط التي وضعها بالبلدات المعنية. وأكد وزير الصحة٬ السيد الحسين الوردي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الحملة التي تنظم في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص تندرج في إطار سياسة جديدة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية للمواطنين لاسيما المتواجدين بالعالم القروي والمناطق المعزولة. وأوضح السيد الوردي أن المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل من طرف الوزارة وحدها٬ بمعزل عن المجتمع المدني والقطاع الخاص العامل في هذا المجال. وأكد الوزير من جهة أخرى أن اختيار إقليم ميدلت للقيام بحملة بهذا الحجم له ما يبرره ٬ موضحا أن الأمر يتعلق بمنطقة معزولة لاسيما خلال فترة الشتاء التي تصبح خلالها ظروف عيش السكان أكثر Tweet 0 | 0 | 6| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi" انشر الموضوع