اختَار وزيرُ الصحَّة، الحسين الوردي، في ظلِّ ما يثارُ بشأن تأزِّمِ الوضعِ الإنساني بقرى كثيرة في منطقة الأطلس جراء انخفاض درجة الحرارة في الموسم الحالي، الحلولَ بإقليم ميدلتْ، حيثُ أعطَى أوَّلَ أمسِ الجمعة، انطلاقَة حملةٍ طبيَّة متعددة التخصصات. في إطار مخطط عملِ وزارة الصَّحة للفترة ما بين 2012 2016، الرَّامي إلى محاربة تأثيرات موجة البرد. المبادرةُ التي نظمتها وزارة الصحةِ بشراكة مع عدة فعاليات من المجتمع المدني، وضعت وحدتين طبيتين قارتين بقرى أنفكو وأكوديم، للسهرِ على تقديم خدمات في مجال الطب العام، والمتخصص كطب الأطفال وطب النساء والتوليد٬ إضافة إلى الاختبارات التكميلية مثل الفحص بالأشعة والاختبارات البيولوجية، معَ تعبئة ما يربُو على 14 سيارة إسعاف وسياراتٍ رباعية الدفع لنقل المرضى في حالات الطوارئ من أكوديم وأنفكُو إلى الوحدة الاستشفائية الموجودة بتونفيت أوْ المستشفَى الإقليميِّ بميدلت. من جانبه، أكَّد وزير الصحة٬ الحسين الوردي٬ أنَّ الحملة تهدف إلى تمكين المواطنين من الولوجِ إلى الخدمات الصحية، سيما المتواجدين بالعالم القروي والمناطق المعزولة. موضحاً أن المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل من طرف الوزارة وحدها٬ بمعزل عن المجتمع المدني والقطاع الخاص العامل في الميدان. واستطردَ الوردي قائلاً إنَّ اختيار إقليم ميدلت للقيام بحملة طبية كبيرة له ما يبرره ٬ بحكمِ العزلة التي تعاني منها المنطقة خلال فترة الشتاء التي تصبح خلالها ظروف عيش السكان عل درجة كبيرة من الصعوبة. وزيرُ الصِّحةَ، أردفَ في سيتقٍ متصل أنَّ كميَّة كبيرةً من الدواءِ تمَّ وضعهَا رهن إشارة السكان، تقدر قيمتها بأزيد من 5ر3 مليون درهم٬ قائلاً إنَّ المستشفى الإقليمي بميدلت توجد به كمية من هذه الأدوية تقدر قيمتها بحوالي 3 ملايين درهم٬ في حين تمت تعبئة الكمية المتبقية والمقدرة قيمتها بحوالي 500 ألف درهم من قبل المنظمين.