نظرا لظروفها الاجتماعية الصعبة، ونظرا لظروف ابنتها الصحية نتيجة إصابتها بإعاقة مزمنة، منحت للسيدة فاطنة أمسادي الملقبة بفاطمة البحرية والحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم B354037 بقعة أرضية بطانطان مساحتها 361 مترا مربعا مسجلة باسمها كمساعدة لها على تحمل تكاليف علاج وإعالة ابنتها المعاقة. وقد منحت لها على مرحلتين وعلى شكل قطعتين الأولى من طرف المجلس البلدي بالوطية والثانية من طرف السيد عامل إقليمطانطان. وبعد وفاة ابنتها التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى عن عمر يناهز 32 سنة، عاشت الأم المكلومة فاطنة أمسادي في نزاع مستمر مع موظفين بالإدارة العمومية حول هذه البقعة... حيث قام المحجوب البورقي، وهو خليفة السيد الباشا، وزوج عمته عبد الوهاب العلوي، قائد سابق، بالاستيلاء على بقعة أرضية في حوزة السيدة فاطنة أمسادي، حيث قام ببيع جزء منها لعمر عليوة الذي شرع بدوره في بنائها. إلا أن المحكمة أصدرت حكما بإيقاف أعمال البناء. وتتفاجأ، اليوم، بكون نفس المحكمة المختصة قد أصدرت حكما ابتدائيا برفض الطلب. توضخ الفاطمة: «مع العلم أن جميع المنازل السكنية بالوطية كلها في ملك الدولة بنيت بنفس الوثائق التي أدليت بها... أتسأل مع نفسي لماذا رفضت المحكمة الوثائق الإدارية التي تثبت حيازتي للبقعة الأرضية المتنازع حولها؟... بينما يدعي المحجوب البورقي أنه تسلمها من طرف السيد عامل إقليمطانطان عزمي مساحتها 480 مترا مربعا... في حين أن هذه الوثائق لا أساس لها من الصحة وأن المساحة الإجمالية للبقعة لا تتعدى 361 مترا مربعا». لذا تؤكد فاطوة: أريد «أن أوضح للرأي العام أن هناك أشخاصا يدعون السلطة ويترامون على أملاك الغير بسوء نية وبدون حسيب ولا رقيب. بعد 30 سنة من الكفاح الطويل والمرير الذي تشهد به ساكنة الوطية، وبعد كل المعاناة التي واجهتني في الحياة لكسب قوتي اليومي وقوت ابنتيَ، يضيع حقي على يد طغاة يملكون النفوذ ويلجأون إلى استعمال الشطط في استغلال السلطة لسلب المواطنين حقوقهم».