أكدت «مالالا يوسف زاي» الطفلة الباكستانية التي نجت بأعجوبة من محاولة اغتيال قام بها مسلحون من طالبان، أنها تتعافى تدريجيا و أنها ستُواصل معركتها من أجل تمدرس الفتيات و هي المعركة التي كادت أن تودي بحياتها. ففي شريط فيديو تم بثه أول أمس الإثنين، و كانت قد سجلته يوم السبت الماضي قبل إجرائها عملية جراحية على جمجمتها في مستشفى الملكة إليزابث في برمنغهام، و هو مستشفى متخصص في علاج الجنود الجرحى في أفغانستان، الذي دخلته أول مرة في أكتوبر المنصرم عقب تعرضها لمحاولة الاغتيال. و قالت «مالالا» و هي تضم كفيها لبعضهما البعض: «بفضل جميع الدعوات، منحني الله حياة ثانية، أريد أن أكرسها لخدمة الآخرين. أريد لجميع الأطفال، لجميع الفتيات أن يستفدن من التعليم و التمدرس». و ذكرت الطفلة الباكستانية بإنشاء صندوق باسمها يهدف للدفاع عن الحق الكوني في التعلم ليس فقط في باكستان وحدها بل في جميع أنحاء العالم. و قد تلقت عدة هبات للصندوق فيما رشحها البعض لجائزة نوبل للسلام. و قال الأطباء أن العملية التي أجريت ل»مالالا» يوم السبت استغرقت خمس ساعات تقريبا، و هدفت العملية إلى تدعيم جمجمتها بقطعة من «التيتان» و زرع جهاز دقيق لمساعدتها على السمع، لأن الرصاصة التي اخترقت جمجمتها خربت أذنها الداخلية اليسرى. و يعتقد الأطباء أن علاجها الكامل قد يتطلب ما بين 15 و 18 شهرا.