فتح المنتخب الوطني باب الإقصاء من السباق نحو مونديال 2014 بالبرازيل، بعد هزيمته مساء أمس الأحد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام تانزانيا بملعب بنجامين ماكاطا بدار السلام، برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثالثة. وظهر المنتخب الوطني باهتا، وكانت خطوطه مكشوفة أمام لاعبي المنتخب التانزاني، الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللقاء، وكانوا أكثر خطورة على مرمى الحارس نادر المياغري، الذي وجد نفسه أكثر من مرة وجها لوجه أمام مهاجمي تانزانيا، فكادت الحصة أن تكون أثقل. وأظهر الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، محدودية تاكتيكية كبيرة، كما أنه لم يكن موفقا في اختيار عناصر الخط الدفاعي، الذي كان شوارع مفتوحة أمام لاعبي تانزانيا، حيث ارتكب أخطاء قاتلة، كان ثمنها ثلاثة أهداف، أغلقت باب التأهل بشكل شبه نهائي أمام العناصر الوطنية. لقد كشفت مباراة الأمس عن الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني، الذي أصبح سهل الترويض أمام أضعف منتخبات القارة السمراء، كما كشفت عن أخطاء قاتلة للطاقم التقني الوطني، جسدها عدم الاستقرار في الاختيارات التقنية، حيث بدا اللاعبون أشباحا فوق رقعة الميدان، ورفعوا راية الاستسلام مع بداية الجولة الثانية، التي كانت فيها السيطرة لأشبال المدرب بولسن، الذي لقن الطاوسي درسا في الواقعية والذكاء التاكتيكي.