علمت الجريدة من مصادر مطلعة بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر من الشرطة الدولية « الأنتربول « قد حلت بمدينة الحسيمة، وذلك قصد تعقب أفراد شبكة للإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال داخل المغرب، للتأكد من الأملاك التي يحوزونها حيث قاموا بجردها للنظر في مدى مطابقتها، والتصريحات التي أدلوا بها أثناء اعتقالهم السنة الجارية بعد أن ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية مهمة من الأورو. الشرطة الدولية والفرقة الوطنية قامتا بالانتقال إلى مجموعة من المنازل والمشاريع التي تعود ملكيتها إلى مهاجرين منحدرين من مدينة الحسيمة. وتعود وقائع هذه التحقيقات إلى سنة 2012 عندما داهمت قوات الأمن البلجيكية مجموعة من الشباب المغاربة المنحدرين من منطقة الريف، وعثرت بحوزتهم على مبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة، يشتبه في أنها من عائدات أنشطة إجرامية يدخل في نطاقها الاتجار في المخدرات الصلبة، حيث قامت وقتها قوات الأمن باعتقال مجموعة من الأشقاء ينحدرون من مدينة الحسيمة، ومصادرة الأموال التي كانت مخبأة بإحكام داخل أسوار المنزل. وقد قامت قوات الأمن البلجيكية وقتها بمتابعتهم في حالة سراح، قبل أن تقوم باعتقالهم من جديد وتصادر كل ممتلكاتهم ببلجيكا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث قامت عناصر الأمن البلجيكية وبتنسيق مع الأنتربول بتعقب الشباب المغاربة المعتقلين بالمغرب لإحصاء ممتلكاتهم من العقارات والأراضي. هذا وقد أكدت مصادرنا أن سبب زيارة عناصر الشرطة الدولية والفرقة الوطنية، يعود في جزء منه كذلك إلى التحري في شأن مجموعة من السيارات الفارهة التي تمت سرقتها من بلجيكا، وتم بيعها في كتامة وإساكن حيث قامت قوات الأمن المغربية مؤخرا باعتقال عناصر هذه الشبكة ومصادرة أزيد من 60 سيارة فارهة كانت مركونة بباحة تابعة لمحطة لبيع البنزين توجد داخل اساكن. وتضيف ذات المصادر أن الشرطة الدولية « الأنتربول « قامت بتفقد مجموعة من المشاريع الاستثمارية السياحية التي عرفها الإقليم مؤخرا، والتي يقطن أصحابها بكل من بلجيكا وهولندا وفرنسا حيث لم يخف المصدر ضلوع أصحاب هذه المشاريع في عمليات ترويج واسعة للمخدرات داخل أوربا.