تعيش مشيخة بودرة جماعة فناسة باب المحيط المتكونة من الدواوير بوعيدون يونان- عين جامع الحماطة بن كرين باب مسيلة سكور ...عزلة تامة من جراء فيضان واد ورغة بإقليم تاونات قيادة ظهر السوق. و أكد بعض سكان هذه الدواوير في اتصال بالجريدة، أن جل سكان هذه الدواوير لم يتسوقوا لمدة تفوق الشهرين لما عرفته هذه المنطقة من أمطار الخير و أصبحت الساكنة تعيش أوضاعا مزرية لفقدانها و حرمانها من ابسط وسائل العيش، فالسوق الأسبوعي «الخميس» ظهر السوق الذي يوجد على مسافة ما يقارب 6 كيلومترات، أصبح من باب المستحيلات الوصول إليه نتيجة هذه الفيضانات ، فيضطر السكان إلى تغيير وجهتهم إلى سوق الثلاثاء بني وليد الذي يبعد بما يزيد عن 20 كيلومترا مشيا على الأقدام ، و هو ما لايستطيع القيام به عدد كبير من ساكنة هذه الدواوير . فبالإضافة الى حرمان هؤلاء من عدة مواد غذائية كالسكر و الزيت و الشاي و قنينات الغاز و كل وسائل العيش، فإن الإسعافات الضرورية حرمت عليهم في مثل هذه الظروف القاسية ، و تزداد معاناة المرضى خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة و فئة الأطفال و العجزة و المعاقين، هذا بالإضافة إلى النساء الحوامل و على وشك الولادة . و قد سبق في سنة 2006 أن راسل عامل إقليم تاونات أنذاك رئيس مجموعات الجماعات «التعاون» بتاونات تحت عدد 1360 بتاريخ 24 فبراير 2006 من اجل تدخل آليات المجموعة لفتح و ترميل بعض المسالك كالمسلك الطرقي الرابط بين دوار بني وليد و دوار باب مسيلة عبر دوار بني اكرين و كذا المسلك الطرقي بين دوار يونان و دوار بوعبيدون، و ذلك في إطار مساهمة مجموعة التعاون من اجل إنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمنطقة! سكان الدواوير التابعة لمشيخة بودرة بالجماعة القروية فناسة باب المحيط ، و أمام هذه الأوضاع الكارثية ، يناشدون المسؤولين والمنتخبين سواء الجماعيين او البرلمانيين، للتدخل من أجل التخفيف من معاناتهم مع كل فيضان لواد ورغة او في حالة تهاطل أمطار الخير بكثرة، و هم مازالوا يتذكرون الصيف الماضي حين أقدمت السلطات المعنية على تسريب بعض من مياه سد اسفلو، حيث تسبب ذلك في قطع الطريق على السوق الأسبوعي الخميس ظهر السوق. الوضع لم يعد يتحمل المزيد من التهميش، يؤكد شاب من المنطقة للجريدة، و الذي اضطر إلى السفر إلى الدوار الذي تقيم فيه والدته التي أصيبت بكسر في رجلها و لمدة فاقت الأسبوع لم تجد كيف تصل الى المستشفى للعلاج و تحملت الأم الكسر .، وقد تدخل عامل تاونات ليتم إخراج المصابة ثم نقلها ولدها الى مدينة فاس لتلقي العلاجات اللازمة و إنقاذ رجلها . و لولا تدخل بعض الغيورين من أبناء المنطقة الذين حكمت عليهم الأقدار بالعيش خارجها ، حيث هناك من قام لوحده بتعبيد بعض الممرات و الطرق بوسائلهم الخاصة، لكانت الأمور أكثر سوءا ! وتمنى السكان المحاصرون زيارة ملكية للمنطقة للوقوف على حجم المعاناة ، وذلك في أفق فك عزلتهم، حسب قولهم.